سياسة
أوجار يتحدث في "نقطة إلى السطر" عن الغلاء والمعارضة والدبلوماسية المغربية
08/01/2025 - 13:28
مراد كراخيقال محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن الوزراء مطالبون بالنزول إلى الشارع والظهور في وسائل الإعلام وعقد تجمعات للتواصل مع المواطنين حول التطورات التي تعرفها الساحة السياسية والاجتماعية في المملكة.
وأوضح أوجار، خلال حلوله ضيفا على برنامج "نقطة إلى السطر" الذي تقدمه الزميلة صباح بنداود والزميل عبد الله لشكر على قناة "الأولى"، الثلاثاء 7 يناير 2025، أن هناك غلاء، وأنه من غير المعقول أن يصل سعر اللحم إلى 120 درهما للكيلوغرام، أو أن تصل أسعار الدجاج إلى مستويات قياسية.
وأفاد بأنه "لا يمكن لبلادنا أن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الارتفاعات في الأسعار. الحكومة تبذل جهودا، وتفتح باب الاستيراد وتخفض الرسوم، لكن هناك تجار أزمة وباحثون عن الربح السريع. وبكل مسؤولية، هذا من أكبر التحديات التي على الحكومة مواجهتها".
وشدد على أن هناك نخبة اقتصادية في المغرب لا تتحمل مسؤوليتها كبرجوازية وطنية، وتابع قائلا: "من حقها تحقيق هامش ربح معقول، لكن أن تأخذ 500 درهم عن كل رأس قطيع تستورده دون أن ينعكس ذلك على الأسعار، فهذا غير مقبول".
وأضاف: "إنهم يرتكبون جريمة في حق الوطن والاقتصاد الوطني، وعلى الحكومة أن تتعامل معهم بصرامة".
ولفت أوجار إلى أن الحكومة الحالية أطلقت العديد من المبادرات الطموحة، لكن من الطبيعي أن تواجه أي حكومة تحديات كبيرة عندما تبدأ في تنفيذ برامجها. وقال: "هناك قلق حقيقي وسط المواطنين حول غلاء الأسعار والبطالة، وهذه قضايا تمثل أولوية بالنسبة لنا كحزب مشكل لهذه الحكومة".
وتابع المتحدث ذاته: "نحن اليوم في السنة السابعة من الجفاف، وهذه إكراهات كبيرة تضاف إلى الصعوبات الاقتصادية التي نواجهها. ورغم ذلك، تبذل الحكومة جهودا كبيرة لإيجاد الحلول المناسبة".
وبخصوص رأيه في نشاط أحزاب المعارضة، قال أوجار: "إن المعارضة، شأنها شأن الحكومة، يجب أن تقوم بدورها بجدية وموضوعية. من حق المعارضة أن تنتقد الحكومة، وهذا جزء من العملية الديمقراطية، لكن يجب أن ننتبه جميعا إلى أن النقد لا يعني الهدم. لدينا مسؤولية جماعية في بناء وطننا، ومن الأفضل أن نركز على تقديم حلول واقعية بدلًا من الانشغال فقط بالانتقادات السلبية".
وفي السياق الدبلوماسي، أشار أوجار إلى أن النجاحات التي تحققها المملكة في قضية الصحراء المغربية هي مكاسب جاءت بفضل الجهود الدبلوماسية الكبيرة التي قادها جلالة الملك محمد السادس، والتي استطاعت أن تضع المغرب في قلب الاهتمام الدولي، في ظل الاعتراف الدولي المتزايد بمقترح الحكم الذاتي.
وأبرز في هذا الخصوص: "نحن اليوم نعيش في دينامية إيجابية، وفي نسق متصاعد يعزز الاعتراف بمغربية الصحراء. هذه المبادرة الملكية هي ثمرة دبلوماسية واضحة وبناءة، دبلوماسية تنطلق من منطق الحكمة والتفاوض الجاد".
وبخصوص ورش إصلاح مدونة الأسرة، قال أوجار: "استقبلنا بارتياح كبير وبابتهاج مبادرة جلالة الملك لفتح النقاش حول هذه المدونة، وذلك لاعتبارات عديدة، أولها أن هذه المبادرة تُعد تأكيدا للتميز الذي يحظى به المغرب".
وأوضح في هذا الخصوص أن المغرب يتميز بإمارة المؤمنين، كما أن لديه إسلاما معتدلا، واجتهادا فقهيا. "اليوم، في وقت يشهد فيه العالم توترات وصورا سلبية مرتبطة بالإسلام، يتميز المغرب بإسلام وسطي مالكي يُستخدم فيه جميع فضاءات الاجتهاد والإمكانات التي يسمح بها الاجتهاد دون أن يخرج عن مقاصد الشريعة الإسلامية".
مقالات ذات صلة
سياسة
سياسة
سياسة
اقتصاد