مجتمع
أحفورة نادرة تميط اللثام عن وحش بحري قديم في المغرب
13/01/2025 - 11:36
SNRTnews
تواصل الحفريات المكتشفة في مناجم الفوسفاط كشف أسرار الحياة البرية القديمة للمغرب ما قبل التاريخ، بعد أن أفضى اكتشاف علمي إلى إلقاء الضوء على نوع جديد من الديناصورات البحرية النادرة، ويتعلق الأمر بـ"كارينودونش أكرودون" وهو من فصيلة الموزيصورات.
ووفق ورقة بحثية نشرتها المجلة العلمية "دايفرسيتي"، فإن حفرية قديمة تعود إلى العصر الطباشيري، كشفت النقاب عن حيوان بحري قديم عاش في بحار المغرب، وهو موزاصور صغير جاب المحيطات خلال أواخر العصر الطباشيري.
ووفق الدراسة العلمية، فإن هذا الاكتشاف الأحفوري يوفر نظرة غير مسبوقة على أحد أكثر الحيوانات المفترسة غموضا في المحيطات. كما يوفر هذا الاكتشاف الأحفوري رؤى غير مسبوقة حول تطور موزاصور، وهي مجموعة من الزواحف البحرية التي سيطرت على البحار قبل انقراض الديناصورات.
وتضم العينة المكتشفة في منطقة سيدي شنان قرب مدينة خريبكة، فكين علوي وسفلي محفوظين جيدًا، هي المثال الأكثر اكتمالاً لـ Carinodens acrodon حتى الآن، حيث تقدم أدلة مهمة حول نظامه الغذائي وسلوكه ودوره البيئي.
تسلط الأدلة الجديدة الضوء على التنوع الاستثنائي للموزاصوريات، وتوضح كيف طورت هذه الحيوانات المفترسة القديمة تكيفات فريدة لاستغلال المنافذ البيئية المختلفة.
ولا يعد هذا الاكتشاف مهمًا لفهم Carinodens acrodon نفسه فحسب، بل يوفر أيضًا منظورا أوسع لتطور النظم البيئية البحرية.
تُعَد الأحفورة، التي عُثر عليها في رواسب أواخر العصر الماستريخي في المغرب، إضافة رائدة إلى السجل الأحفوري. فعلى عكس أحافير Carinodens السابقة، والتي كانت غالبا غير مكتملة، فإن هذا الاكتشاف يشمل الفكين العلوي والسفلي، مما يسمح للباحثين بفحص مورفولوجيا أسنان الحيوان الفريدة بالتفصيل.
ويسلط الاكتشاف الضوء على التكيفات الفريدة لـ Carinodens acrodon، والتي تميزه عن غيره من الموزاصورات.
وفقًا للدراسة، كانت أسنان الموزاصوريات المبكرة، بما في ذلك الأنواع القاعدية، بسيطة نسبيًا ومكيفة لاستهلاك الفرائس الصغيرة مثل الأسماك ورأسيات الأرجل ذات الجسم اللين.
إذ في وقت مبكر، كان لدى الموزاصوريات القاعدية أسنان صغيرة ومخروطية ومنحنية للخلف، وهو تكيف للافتراس على فرائس صغيرة نسبيًا مثل الأسماك ورأسيات الأرجل ذات الجسم اللين.
وعلى النقيض من ذلك، أظهرت موزاصوريات لاحقة مجموعة لا تصدق من مورفولوجيات الأسنان، مما يعكس أنظمتها الغذائية المتنوعة. ولاحظ الباحثون أنه "بحلول نهاية العصر الطباشيري، تطورت موزاصوريات إلى مورفولوجيات أسنان شديدة التنوع.

مقالات ذات صلة
فن و ثقافة
مجتمع
مجتمع
فن و ثقافة