مجتمع
ترويض الكلاب.. خطوة نحو ضمان التعايش الآمن
19/01/2025 - 18:24
خولة ازنيزني | حمزة باموفي ظل تكرر مشاهد هجمات الكلاب على المواطنين في مناطق مختلفة من المغرب، أصبح الترويض ضرورة. في هذا الإطار، زارت منصة SNRTnews مركزا متخصصا في ترويض الكلاب بمنطقة أولاد صالح، بنواحي بوسكورة.
وقال محمد السميمي، مدير المركز، في تصريح لـSNRTnews، "إن الحاجة إلى هذه المراكز باتت أكثر إلحاحا، خصوصاً مع تزايد عدد حوادث هجوم الكلاب على المواطنين، بشكل يقلق ساكنة بعض المناطق".
وأوضح أن المركز يستقبل سلالات مختلفة من الكلاب، تكون بحاجة ماسة إلى التدريب نتيجة سلوكيات عدوانية أو عدم القدرة على التكيف مع بيئتها.
كما أكد على أن برامج الترويض لا تقتصر فقط على الأوامر البسيطة، بل تشمل التدريب على تجنب التصرفات العدوانية التي قد تعرض حياة المواطنين للخطر.
يتم التدريب يوميا اعتمادا على أساليب حديثة وبرامج مكثفة تتراوح مدتها بين 3 و5 أشهر، بعضها يعتمد على تعزيز السلوك الإيجابي، وأخرى على التفاعل الاجتماعي للكلب مع بيئته.
لا يقتصر التدريب على الجهود المبذولة داخل المركز، بل يمتد إلى المسؤولية المشتركة بين المالك والكلب، والهدف تعديل السلوك والتربية على الطاعة، في مسار طويل من الجهد والصبر.
وتحدث أحد مرتادي المركز عن تجربته الشخصية، موضحاً أنه لجأ إلى ترويض كلبه بعدما لاحظ سلوكيات عدوانية لدى كلاب من نفس السلالة، وأن التدريب ساهم في تحسين سلوك الكلب وجعله أكثر اندماجا. وأكد أن ترويض الكلاب ليس مجرد رفاهية، بل هو ضرورة ملحة لضمان سلامة المجتمع، وهي مسؤولية يتحملها أصحاب الكلاب بالتعاون مع المراكز المتخصصة لضمان التعايش الآمن بين الإنسان وهذا الحيوان.

مقالات ذات صلة
عالم
مجتمع
فن و ثقافة
مجتمع