سياسة
خبير: الموقف الإسباني سيقلص المناورات الانفصالية
19/03/2022 - 12:23
وئام فراجأوضح الشيات، في تصريح لـSNRTnews، أن إسبانيا أصبحت الآن تؤمن بأولوية وأحقية الحكم الذاتي في أن يكون الإطار المناسب للحل النهائي لهذا النزاع المفتعل، والذي تدافع عنه أيضا مجموعة من الدول منذ سنوات داخل مجلس الأمن، نظرا لكونه حلا سياسيا متوافق عليه.
وذهب إلى أن إسبانيا تعتبر من الدول التي ساهمت في هذا المشكل، نظرا لكونها احتلت وتدخلت في الأقاليم الجنوبية للمملكة أواخر القرن 19، ما يجعلها تتحمل هذه المسؤولية التاريخية.
ومن حيث تأثير هذا الموقف على الحل النهائي لقضية الصحراء المغربية، أوضح الأستاذ الجامعي أن الموقف الإسباني سيكون حاسما ومؤثرا على مستويات متعددة، إذ يُتوقع على المستوى الإقليمي الأوروبي أن يكون دافعا لمجموعة من الدول الأوروبية من أجل تبني نفس النهج.
كما أن هذا الموقف، يقول الشيات، يميل نحو تبنٍ نهائي للمقترح المغربي، ومن تم إنهاء المشكل المفتعل من طرف الجزائر.
وأكد أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية في جامعة محمد الأول بوجدة، أن الموقف الإسباني من شأنه تقليص مجال المناورات الانفصالية على مستويات متعددة؛ سواء في الأمم المتحدة أو المنظمات الإقليمية أو على صعيد الاتحاد الأوروبي.
في المقابل، يرى الشيات أن هذا الموقف يحتاج إلى المزيد من العمل الدبلوماسي، نظرا لكونه متقدما لكن ليس نهائيا، موضحا أن الموقف النهائي يجب أن يكون واضحا من خلال الممارسة الفعلية التي يتبناها المغرب الآن، عبر فتح قنصليات بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
يذكر أن الحكومة الإسبانية تعهدت، أمس الجمعة 18 مارس، بضمان سيادة المغرب ووحدته الترابية، وذلك في إطار "المرحلة الجديدة" التي تم تدشينها بين البلدين.
وجاء في بلاغ لرئاسة الحكومة الإسبانية "ندشن اليوم مرحلة جديدة من العلاقات مع المغرب، تقوم على الاحترام المتبادل، تطبيق الاتفاقات، عدم اللجوء إلى الإجراءات الأحادية، الشفافية والتواصل الدائم".
وأضاف أنه سيتم تطوير هذه المرحلة الجديدة، بناء على خارطة طريق واضحة وطموحة، من أجل ضمان الاستقرار، السيادة، الوحدة الترابية وازدهار البلدين.
كما أكد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، في رسالة بعث بها إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس أنه "يعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب"، معتبرا مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف".
مقالات ذات صلة
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة