من التبغ إلى ألعاب الفيديو .. خطر الإدمان بالمغرب

وكشف المجلس في تقرير له، جرى تقديمه اليوم الأربعاء 20 أبريل بالرباط، أن دراسة أجريت حول السلوكات الإدمانية أظهرت أنه يقدر حجم تعاطي المواد ذات التأثير النفسي والعقلي بـ 4,1 في المائة من عدد المستجوبين، بينما يناهز الاستهلاك المفرط للمخدرات والإدمان عليها 3 في المائة، كما يقدر الافراط في استهلاك الكحول ب2 في المائة والإدمان عليها ب1,4 في المائة.

السلوكات الادمانية بالأرقام

وأوضح المصدر ذاته أنه يقدر عدد الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن بـ 18.500 شخص، مع تسجيل معدل انتشار مرتفع في صفوف الأشخاص المصابين بالالتهاب الكبدي "C" (57 في المائة) وكذا بداء فقدان المناعة المكتسبة (11,4 في المائة). 

وأشار المجلس إلى أنه يوجد في المغرب زهاء 6 ملايين من المدخنين، منهم نصف مليون من القاصرين دون سن 18 سنة.

وبخصوص باقي الأنشطة، سجل المجلس أنه يمارس ما بين 2,8 إلى 3,3 مليون شخص ألعاب الرهان، علما أن 40 في المائة منهم معرضون لخطر الإدمان على اللعب، مشيرا إلى تنامي الاستخدام الإدماني للشاشات وألعاب الفيديو والأنترنت في بلادنا، وخاصة في صفوف المراهقين والشباب.

وأكد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن هذه السلوكات الادمانية تنجم عنها انعكاسات خطيرة على الأشخاص المعنيين بها في سلامتهم النفسية وصحتهم الجسدية، ويكون لها تكاليف باهضة على مستوى العلاج.

وبحسب رأي المجلس، فإنه بالرغم من وضع القطاع الحكومي المكلف بالصحة لاستراتيجية وطنية لمكافحة الإدمان، تهم الفترة ما بين 2018 و2022، فإن السلوكات الإدمانية لا تحظى لحد الآن بالقدر الكافي من الاعتراف والتكفل بها من قبل هيئات الحماية الاجتماعية والتعامل معها بوصفها أمراضا رغم إدراجها في قائمة منظمة الصحة العالمية.

وأكد المصدر ذاته على أن السياسات العمومية في هذا المجال تظل غير كافية، في ظل هيمنة المقاربة الزجرية المرتكزة في محاربة الإدمان على إطار تشريعي متقادم ولا يوفر الحماية.