اقتصاد
العالم يزمي : لهذا أدعو إلى إحداث مصنع بطاريات مغربي
13/05/2022 - 11:40
عبد الرحيم السموكنيلم يتردد العالم المغربي رشيد يزمي في انتقاد سياسة أوروبا الطاقية، عندما قال أمام الجمع العام للبنك الأوروبي إعادة الإعمار والتنمية، المنعقد في اليومين الماضيين في مراكش، إن القارة العجوز استفاقت متأخرة لتكتشف أهمية الطاقة النظيفة، لتجد نفسها متجاوزة من طرف الآسيويين، خاصة في اليابان والصين وكوريا الجنوبية، الذين استثمروا في وقت مبكر في بطاريات الليثيوم.
وقال يزمي "صحيح أن أوروبا رائدة في صناعة السيارات، لكنها تعتمد على بطاريات صينية الصنع"، معتبرا أن هذا التأخر هو الذي أدى إلى التسابق اليوم إلى إنشاء مصانع بطاريات ليثيوم في القارة العجوز.
بالنسبة لمخترع الكاتود في بطارية الليثيوم، والتي تعتبر الاختراع الثوري، الذي قلب موازين الطاقة، في هذا القرن، فإنه إذا كانت تكلفة إنتاج بطارية الليثيوم انخفضت في العشرين سنة الأخيرة، إذ انتقلت من 1000 دولار لكل كيلوواط ساعة، إلى 100 دولار للكيلوواط ساعة، فإن المزعج والمقلق، هو الضغط المتنامي على المواد الأولية والمعدنية المتدخلة في صناعة بطاريات الليثيوم.
وقال يزمي "إني خائف من السنوات العشر المقبلة، إذ من المحتمل أن يؤدي الضغط على استهلاك هذه المواد الأولية، إلى ارتفاع كلفة كيلوواط ساعة، خاصة إذا عرفنا أنه لصنع بطارية الليثيوم، نحتاج إلى مجموعة من المواد، كالكوبالت والمنغنيزيوم والنيكل والحديد، وفي اعتقادي فإن هذا الضغط على هذه المعادن، التي تعتبر نادرة في الأصل، على عكس الحديد، من شأنه أن يكبح صناعة السيارات الكهربائية في العشرين سنة المقبلة".
وجدد يزمي دعوته إلى ضرورة إنشاء مصنع لبطاريات الليثيوم بالمغرب، يكون الأول من نوعه في إفريقيا والشرق الأوسط.
ويبرر دعوته تلك بسبب موضوعي كما يقول، حيث يرى أن "للمغرب مجموعة من الميزات، أولها موقعه الجغرافي القريب من السوق الأأوربي، وتوفره على اتفاق التبادل الحر مع الولايات المتحدة الأمريكية، هو الوحيد من نوعه في القارة الإفريقية، ثم، وهذا الأهم، هو توفره على 80 في المائة من احتياطي الفوسفاط في العالم، والفوسفاط عنصر حيوي وأساسي في صناعة بطارية الليثيوم، أضف إلى هذا توفره على إمكانات هائلة من الكوبالت، كما أن إمكانية استغلاله لجبل تروبيك في مياهه الأطلسية، من شأنه أن يضمن له 30 في المائة من مجموع ما تم اكتشافه حتى اليوم الكوبالت الموجود في العالم بأسره".
وواصل يزمي تعداد المزايا التي تسمح للمغرب بأن يكون رائدا في صناعة بطاريات الليثيوم، فبالإضافة إلى العوامل الجغرافية والمعدنية، فإن المغرب، حسب يومي يتوفر على نخبة ذكية من المهندسين، وهو ما سمح له بتطوير صناعة السيارات في كل من طنجة والقنيطرة.
مقالات ذات صلة
تكنولوجيا
اقتصاد
تكنولوجيا
اقتصاد