مجتمع
عيد الأضحى .. كيف تفضي الإشاعة إلى الغلاء؟
23/06/2022 - 09:17
حليمة عامر
دعا رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات حماية المستهلك، وديع مديح، المستهلكين المقبلين على مناسبة عيد الأضحى إلى تجتنب الازدحام عندما الرغبة في شراء مستلزمات العيد، لأن ذلك يساعد على ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أنه ينبغي اقتناء الحاجيات الضرورية خلال مدة شهر على الأقل لتفادي فترة الدروة.
وأوضح مديح، في تصريح لـSNRTnews، أن دافع المستهلكين إلى اقتناء حاجياتهم المرتبطة بعيد الأضحى خلال وقت محدد، هو ما يجعل التجار يستغلون هذا الوضع ويرفعون الأسعار.
وبخصوص عيد الأضحى، أوضح المتحدث ذاته أن العرض كاف لسد الطلب، خصوصا وأن 7 مليون من رؤوس الأغنام والماعز، التي كانت وزارة الفلاحة قد أعلنت عنها، كافية، الأمر الذي يستدعي تجنب الاقبال على الشراء خلال نفس الفترة كي لا يستغل التجار ذلك ويرفعون الأسعار.
ويربط مديح جزءا من ارتفاع الأسعار بالأسواق بالمضاربة، حيث يفضي ارتفاع الطلب إلى الغلاء، باعتبار أن هذه المناسبات تتداخل فيها مجموعة من العوامل منها الاشاعة وإمكانية نفاد المخزون خلال الأيام الأخيرة.
وفي تفسيره للموضوع، أوضح محسن بنزاكور، أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة أبي شعيب الدكالي، أن الدافع الذي يجعل المغاربة يقبلون بكثرة على الشراء خلال نفس الفترة هو تقبل الاشاعات والخوف من نفاد المخزون، مشيرا إلى أن الانسان بطبيعته ميال لرغباته الذاتية، التي لن تكون إلا على حساب الآخر مما يفتح المجال لخلق تنافسية غير معلنة.
وأشار إلى أنه الإقبال الكبير على منتوج معين جراء إشاعة معينة يأتي نظرا لكون هذا السلوك يميل إلى الاستجابة للخوف أكثر من الميل إلى العقلنة وبالتالي يغيب الحس النقدي، الذي يقول إنه في حالة تزايد الاقبال على هذا المنتوج سيرتفع ثمنه، موضحا أنه من خلال الأزمات التي مر منها المجتمع المغربي يتضح أنه كلما كان الطلب كبيرا كلما ارتفع الثمن والعكس صحيح.
وبخصوص السلوك الأمثل لتفادي المضاربة، ذهب إلى أن هذه المسألة تتجاوز الأفراد، وترتبط بتدخل الدولة لمراقبة وضبط الأسعار، من خلال الخدمات التي تقدمها السلطة المحلية، لمحاربة ارتفاع الأسعار، لأن هذه المسألة هي دينية أكثر منها اقتصادية.

مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
عالم
اقتصاد