مجتمع
أحداث مليلية .. مهاجرون أدوا أموالا لترحيلهم من الجزائر إلى المغرب ونفذوا مخططات مافيات دولية
03/07/2022 - 20:12
يونس أباعليتنكشف، يوما بعد آخر، حقيقة وخلفيات محاولة عشرات المهاجرين اقتحام سياج مدينة مليلية المحتلة، قبل أيام، إذ اتضح أن عددا كبيرا منهم أدوا مقابلا ماليا للمخاطرة بحياتهم، إذ وقعوا ضحية شبكات دولية للهجرة غير الشرعية، استغلت وضعهم ووعدتهم بما لا يُمكن تحقيقه.
واتضح أن استعمال عدد منهم لشتى السبل العنيفة للوصول إلى المدينة، إلى حد استهداف عناصر الأمن، كان بدافع مأساوي سابق لما حصل معهم، إذ لم يتردد عدد كبير منهم، خصوصا السودانيين والكاميرونيين، في أداء ما يقدر بـ2000 أورو، مقابل تهجيرهم من الجزائر إلى المغرب، بحسب ما كشفته إفادات عدد منهم لصحيفة ABC التي التقتهم في مركز استقبال المهاجرين CETI.
ومن خلال أقوال محامين، تحدثت إليهم الصحيفة الإسبانية، فإنهم نفذوا ما خططت له مافيات دولية، إذ كانوا على دراية بكل الإجراءات الإدارية التي يتعين عليهم العمل بها عند وصولهم إلى مركز الاستقبال المذكور، إذ طالبوا باللجوء، بمبرر أوضاع السودان والكاميرون.
"لقد أتت مجموعات من السودان، لقد وصلوا متعلمين، يعرفون الإجراءات، إذ طلبوا اللجوء"، يقول محام للصحيفة.
وقال أحد منسقي المناوبة وعضو اللجنة الفرعية للهجرة، لـ ABC، "لقد جاؤوا من شمال السودان وجنوب الكاميرون، ومن مناطق النزاع، وبالتالي يحق لهم طلب الحماية الدولية، ولا يمكن إعادتهم".
لقد دفع عدد كبير منهم 2000 أورو لعبورهم من الجزائر إلى المغرب، لأن سودانيين، تحديدا، فضلوا التوجه صوب المغرب، بدل ليبيا، يشرح المحامي للصحيفة.
تقول ABC إن المهربين قالوا لهم إنه من الأفضل دخول مليلية، حتى ولو كانت الطريق جحيما، وعليهم التوقف لأسابيع أو شهور في بلدان أخرى، للحصول على أموال أكثر، لأن ذلك أفضل من الانتقال من ليبيا إلى السواحل الإيطالية.
ولفتت إلى أن متوسط سن المهاجرين السودانيين، ضحايا هاته المافيات، يتراوح بين 20 و 22 سنة.
مقالات ذات صلة
سياسة
مجتمع
مجتمع
سياسة