مجتمع
حوادث السير تقتل أكثر في الصيف .. استنفار وبرنامج تحسيسي
29/07/2022 - 10:31
مراد كراخي
تواصل حرب الطرق حصد أرواح مزيد من الضحايا بالمغرب، وتشهد الفترة الصيفية زيادة كبيرة في عدد حوادث السير في ظل الضغط الذي تعرفه المسالك الطرقية بسبب العُطل الصيفية ودخول مغاربة العالم. فما هي الإجراءات التي تنهجها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية "نارسا" للحد من هذه الظاهرة؟
تُخلّف حوادث السير بالمغرب ما يناهز 3500 وفاة وأكثر من 10 آلاف مصاب بجروح بليغة سنويا، إضافة إلى تكلفتها الاقتصادية والاجتماعية الباهظة التي تقدر بـ1,7 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، أي ما يعادل 19,5 مليار درهم سنويا، كما أنها تؤثر بشكل سلبي على صورة وسمعة المملكة.
قال عبد الصادق معافة، مدير قطب التواصل والتربية والوقاية الطرقية بالوكالة الوطنية للسلامة الطرقية "نارسا"، إن الفترة الصيفية التي تمتد من شهر يونيو إلى الأسبوع الأول من شهر شتنبر، تشهد زيادة كبيرة في حوادث السير إثر زيادة حركة السير والجولان بسبب العطلة المدرسية ودخول مغاربة العالم، إضافة إلى تزامن هذه الفترة مع عطلة عيد الأضحى خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح معافة، في تصريح لـSNRTnews، أن عدد قتلى حوادث السير خلال الفترة الصيفية بالمغرب يشكل أزيد من 30 بالمائة من الحصيلة السنوية، ولقي 18 شخصا مصرعهم، وأصيب 2118 بجروح، في 1508 حادثة سير داخل المناطق الحضرية فقط، خلال الأسبوع الممتد من 18 إلى 24 يوليوز 2022.
وأبرز أن "نارسا" تشتغل في إطار استراتيجية وطنية للسلامة الطرقية بتوافق تام مع المخطط الوطني للمراقبة، عبر استعمال وسائل لتقويم سلوكيات مستعملي الطريق، حيث تم في هذا الصدد تعزيز مراقبة الطرق بـ 552 رادارا ثابتا من الجيل الجديد، و36 عربة حاملة لرادارات متنقلة، إضافة إلى 120 رادارا محمولا لمراقبة السرعة.
وداخل المدن، أشار مدير قطب التواصل والتربية والوقاية الطرقية بـ "نارسا"، إلى أنه تم تزويد الفرق الأمنية بوحدات متنقلة للسلامة الطرقية، عبر تجهيز 130 دراجة و13 عربة لتتبع ورصد السلوكيات التي تشكل خطرا بالفضاء الطرقي؛ خاصة استعمال الهاتف النقال أثناء السياقة، وعدم استخدام الخوذة الواقية، وعدم استعمال حزام السلامة، وتواجد الأطفال بالمقاعد الأمامية للعربة، وعدم احترام الضوء الأحمر، ومخالفة قطع الخط المتصل، ومخالفة السير على الممرات الممنوعة للسير.
وتابع المتحدث ذاته أنه يتم الاشتغال حاليا بالتعاون بين مصالح "نارسا" وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، والمصالح الأمنية، على استغلال هذه الرادات الجديدة لرصد المخالفات الصادرة عن أصحاب العربات المرقمة بالخارج، حيث سيصبح مرتكبو المخالفات من أصحاب هذه العربات مطالبين بأداء الغرامات والمخالفات الواردة في قانون مدونة السير.
وبخصوص الجانب التحسيسي، أبرز المسؤول بـ"نارسا" أنه يتم الاشتغال على التوعية بمستلزمات وضوابط التربية على السلامة الطرقية، من خلال تأطير سلوك مختلف فئات مستعملي الطريق وضمان انخراطهم الإيجابي في اقتسام الفضاء الطرقي.
ولتحقيق هذه الغاية يتم استغلال الوسائل الكلاسيكية المتمثلة في التلفزة والإذاعة، والمنشورات والملصقات الورقية، إضافة إلى الوسائط الحديثة عبر الحضور في وسائط التواصل الاجتماعي، مع التواجد الميداني في 100 نقطة بحوالي 60 مدينة، وبباحات الاستراحة في الطرق السيارة، ومواكبة مغاربة العالم من خلال تغطية عملية مرحبا.

مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع