سياسة
تونس .. تراكمات عداء في عهد قيس السعيد
29/08/2022 - 12:35
SNRTnewsإذ بعكس الشرعية وكل الأعراف، طالما اصطدمت جدية ومصداقية المغرب بتعنت وتجاوب أقل ما يقال إنه باهت من قبل الرئيس التونسي.
وجب لفت الانتباه إلى أن السعيد أوقف كل أوجه التعاون مع المغرب، وقلّص التواصل على المستوى الرسمي، والملاحظ أن أيا من الوزراء التونسيون لم يزوروا المغرب، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الاجتماعات متعدد الأطراف التي تُنظم في المغرب.
وفي مقابل هذه القطيعة، كانت هناك حركة رسمية مكثفة في الاتجاهين، بين تونس والجزائر. ومن أوجه العداء البارزة أيضا، كان موقف تونس داخل أروقة الأمم المتحدة، إذ في الوقت الذي يلقى مقترح الحكم الذاتي الدعم والمساندة، سجل التاريخ أن تونس كان لها موقف سلبي في مجلس الأمن، أثناء التصويت على القرار رقم 2602 حول الصحراء المغربية.
هذا الموقف السلبي خالف الموقف التاريخي لتونس منذ افتعال هذا النزاع، والذي كان مفاجئا ليس للمغرب فقط، بل وللصوت العربي في مجلس الأمن الدولي.
السعيد جمعته عقيدة العداء مع جاره، الجزائر، المعادي الأول للمغرب، لذلك كان من الطبيعي أن ينحاز ويميل إليها. وهو ما استغلته الجزائر، إذ لم تترك الفرص تمر دون أن تستغل ظروف تونس السياسية والاقتصادية، لتؤسس لمصالح عدائية ومحاولات لتوجيه بلاد قرطاج نحو ما تريده الجزائر.
مقالات ذات صلة
إفريقيا
إفريقيا
سياسة
سياسة