عالم
بوتين : من المستحيل عزل روسيا
07/09/2022 - 13:46
أ.ف.بوقال بوتين خلال المنتدى في مدينة فلاديفوستوك الروسية المطلة على المحيط الهادئ "بغض النظر عن مدى رغبة البعض في عزل روسيا، من المستحيل تحقيق ذلك".
وفي مواجهة عزلتها المتزايدة وتدهور علاقاتها مع الغرب، تتّجه موسكو نحو الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، على أمل العثور على أسواق وموردين جدد هناك يحلّون محل ما خسرته بفعل العقوبات الأميركية والأوروبية.
وفي إشارة إلى هذا التوجّه، أعلن السفير الروسي لدي بكين أندري دينيسوف أن الرئيسين الروسي والصيني سيجتمعان في 15 و16سبتمبر في سمرقند في أوزبكستان بمناسبة قمة إقليمية، حسبما أعلنت الأربعاء وزارة الخارجية الروسية، في أول رحلة لشي جينبينغ إلى الخارج منذ بداية جائحة كوفيد-19.
في هذا السياق، اتخذ منتدى فلاديفوستوك الاقتصادي، الذي تحدث خلاله بوتين الأربعاء، أهمية استراتيجية لروسيا التي يعاني اقتصادها بسبب العقوبات.
ورغم الدعم السياسي الذي قدّمته الصين لروسيا منذ بداية غزو أوكرانيا واستهلاكها الكبير للوقود الروسي، تجنبت بكين مساعدة موسكو في الالتفاف على العقوبات.
ولفت بوتين، في خطاب أمام العديد من المسؤولين الاقتصاديين والسياسيين الآسيويين، إلى أن الشراكات في المنطقة "ستخلق فرصًا جديدة هائلة لشعبنا".
وأضاف "حصلت تغييرات لا رجعة فيها في نظام العلاقات الدولية برمته".
ومستغلاً زيارة المسؤولين الآسيويين، تحدث بوتين الأربعاء على هامش المنتدى مع رئيس المجلس العسكري البورمي مين أونغ هلاينغ، مرحّبًا بالعلاقات "الإيجابية" بين روسيا وبورما.
ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الروسي في وقت لاحق رئيس اللجنة الدائمة للجمعية الوطنية الشعبية الصيني لي تشانشو، ثالث أعلى مسؤول في الصين.
عقوبات "تهدّد العالم بأسره"
تأمل روسيا في تقارب اقتصادي وأمني أكبر مع الصين.
بالتوازي مع منتدى فلاديفوستوك، أجرت موسكو تدريبات عسكرية واسعة النطاق في الشرق الأقصى الروسي في الأيام الأخيرة، بمشاركة عسكريين من عدة دول حليفة بما فيها الصين. وأشرف بوتين على هذه المناورات بنفسه الثلاثاء.
وتمّر بكين، من جهتها، بأزمة دبلوماسية مع الولايات المتحدة، خصوصًا منذ زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تايوان في غشت.
واعتبر بوتين أن العقوبات التي تستهدف موسكو تشكّل تهديدًا على الاقتصاد العالمي.
وأضاف أن جائحة كوفيد-19 "استُبدلت بتحديات أخرى ذات طبيعة دولية أيضًا، تهدد العالم بأسره".
وأوضح "أعني حمى العقوبات في الغرب ومحاولاته العدوانية المكشوفة لفرض أنماط سلوكية على دول أخرى وحرمانها من سيادتها وإخضاعها لإرادته".
ودان الرئيس الروسي "الرفض العنيد للنخب الغربية لرؤية الحقائق" و"الهيمنة المراوغة للولايات المتحدة" في فرض عقوبات قاسية على موسكو.
واعتبر أن تحديد سقف محتمل لأسعار الغاز الروسي من قبل الأوروبيين سيكون "حماقة".
وأضاف "لن نرسل أي شيء على الإطلاق إذا تعارض مع مصالحنا، مصالحنا (الاقتصادية) في هذه الحالة. لا غاز، لا نفط، لا فحم، لا زيت وقود، لا شيء".
وفي مواجهة "العدوان التكنولوجي والمالي والاقتصادي للغرب"، قال بوتين إنه يتمتّع "بابتعاد (الاقتصاد الروسي) شيئًا فشيئا" عن الدولار واليورو والجنيه الاسترليني أي "العملات غير الموثوق بها"، واقترابه من اليوان الصيني.
الثلاثاء، أعلنت مجموعة "غازبروم" الروسية العملاقة للطاقة أن الصين ستبدأ تسديد ثمن شحنات الغاز الروسي بالروبل واليوان بدلا من الدولار.
وتابع بوتين "الأغلبية المطلقة من دول منطقة آسيا المحيط الهادئ لا تقبل بالمنطق المدمّر للعقوبات".
مقالات ذات صلة
اقتصاد
عالم
عالم
عالم