اقتصاد
المسنات بالمغرب .. أكثر عرضة للترمل والعيش بمفردهن
30/09/2022 - 14:29
SNRTnewsتوفر المندوبية السامية للتخطيط معطيات حول وضع الأشخاص المسنين في المغرب، مع التركيز بشكل خاص على وضع النساء المسنات، بمناسبة تخليد المجتمع الدولي في فاتح أكتوبر من كل سنة، اليوم العالمي للأشخاص المسنين.
وأشارت المندوبية إلى أنه الفترة الممتدة بين 1970 و2022، ارتفع عدد الأشخاص المسنين بالمغرب من مليون نسمة إلى 4,5 مليون، أي بنسبة زيادة سنوية تقدر ب 2,8%، والتي تفوق نسبة زيادة إجمالي عدد سكان المغرب، والبالغة 1,7%.
توقعت المندوبية أن يصل ذلك العدد في أفق 2050، إلى 10 ملايين شخص، حسب الإسقاطات الديمغرافية المنجزة من طرف المندوبية السامية للتخطيط، أي بنسبة زيادة سنوية تقدر ب 2,9% (مقابل نسبة 0,6% لمجموع سكان المغرب). وسيلغ الوزن الديموغرافي للأشخاص المسنين، تبعا لذلك، إلى 23,2% مقابل 12,2% حاليًا.
ويجد هذا التطور السريع تفسيره بتحسن أمل الحياة عند الولادة، المنتقل من 47 سنة في بداية الستينيات إلى 76,9 سنة حاليا، الشيء الذي سمح لأفواج عديدة منبثقة من فترات الخصوبة المرتفعة للوصول إلى أعمار متقدمة.
وأشارت إلى أنه حسب الجنس، يمثل عدد النساء المسنات، إلى غاية العام الحالي، 2,3 مليون نسمة، أي أكثر من الرجال بـ 100.000 نسمة، وسيصل هذا العدد إلى 5,4 مليون في أفق 2050، أي بـ 770.000 أكثر من الرجال.
ويعزى ذلك، حسب المندوبية، إلى أن أمل الحياة عند الولادة لدى النساء أكبر من الرجال حيث يقدر بـ 78,6 سنة (مقابل 75,2 سنة لدى الرجال). كما أن أمل الحياة بعد 60 سنة يقدر بـ 22,3 سنة لدى النساء مقابل 20 سنة لدى الرجال.
تعتبر المندوبية أن سن الزواج الأول المبكر نسبيًا عند النساء (25,5 سنة في 2018) مقارنة بالرجال (31,9 سنة)، وكذا النسبة المنخفضة لإعادة الزواج لدى النساء اللواتي بعد زواجهن الأول (8,5% مقابل 14,5% لدى الرجال)، يزيد من احتمالية وقوعهن عند سن الستين في حالة ترمل أو العيش بمفردهن.
وتوضح أن نسبة الترمل لدى النساء هي أعلى بعشر مرات (50,1%) مقارنة مع الرجال (4,9%)، كما أن نسبة المسنات اللائي يعشن بمفردهن أعلى بأربع مرات مقارنة مع الرجال (12,2% و3,2%على التوالي).
وأشارت إلى أن الظروف التي تتقدم فيها المرأة في العمر أقل جودة بشكل عام مقارنة بالرجل، وهي أكثر احتمالية من الرجال الأكبر سنًا لإنهاء حياتها بمفردها، بدون زوج.
وشددت على أن حالة الهشاشة هذه تتفاقم بسبب المشاركة المنخفضة في الحياة العملية وأيضًا بسبب زيادة التعرض للأمراض المزمنة.
وتوضح أن 9,4% من النساء المسنات تتوفر على عمل (مقابل 38,4% عند الرجال) سنة 2021، غالبًا كمساعدات أسرية (57,1%).
وذهبت إلى أنه في ظل الادماج القليل أو المنعدم في سوق الشغل، وبعد أن تولت بشكل عام الأعمال المنزلية وتربية الأطفال في الماضي، تستفيد نسبة قليلة من النساء المسنات من التقاعد (15,8%( مقابل 41,1% عند الرجال المسنين في سنة 2021.
ولاحظت أن ما يزيد بقليل عن ثلثي النساء المسنات (73,3%) تعانين من مرض مزمن واحد على الأقل (مقابل 55,5% عند الرجال)، في الوقت الذي أقل من الثلث (31,9%) منهن لا يتوفرن على تغطية صحية مقابل 23,5% عند الرجال.
واعتبرت أن ذلك يعكس اعتماد نسبة كبيرة من النساء المسنات على أفراد الأسرة الآخرين، خاصة وأن تسعة من كل عشرة منهن أميات.
وخلصت إلى أن هذا الاعتماد على الأسرة قد يكون سببا لتعرض المرأة المسنة في بعض الحالات إلى العنف. فحسب البحث الوطني حول العنف ضد النساء لسنة 2019، صرحت واحدة من كل ثلاث نساء مسنات (33,2%) أنها تعرضت إلى العنف. وفي الغالب، يكون هذا العنف جسدي و / أو نفسي مع معدل انتشار بلغ 25,9%.
مقالات ذات صلة
سياسة
مجتمع
مجتمع
مجتمع