نمط الحياة
فيلم الطابع لرشيد الوالي .. ضحك وحزن وتحفظ في وجدة
10/10/2022 - 08:35
عبد الرحيم السموكني | فهد مرونخلق فيلم "الطابع"، ثالث فيلم للمخرج الممثل رشيد الوالي، مشاعر متناقضة داخل قاعة العرض بمسرح محمد السادس بوجدة، في عرض هو الأول، وتفاعل الجمهور مع قصة الفيلم بين ضحكات على مواقف كوميدية أو صدمة، أو تصفيقات على ظهور مشاهد "إعلانية" لأماكن في مدينة وجدة أو الناظور، بينما وجد بعض سكان فكيك أن "الطابع" وصمهم بـ"كليشي" غير صحيح.
شكل الممثل المغربي المخضرم حميد الزوغي والفرنسي مارك صامويل ثنائيا ناجحا في فيلم "الطابع"، مجسدين لقصة صداقة متينة، بين مهاجر مغربي، يكتشف في آخر أيامه إصابته بالسرطان في مرحلة متقدمة، ويخبره الأطباء بأنه لم يتبق من حياته سوى ثلاثة أشهر، وما يزيد من قهر العربي هو تفكك أسرته، وفشل الأبناء في تحقيق مسار ناجح، مع غرق في فردانية مقيتة سلبتهم حب الأب، حتى وإن كان الموت يتربص به عن قرب.
يقرر العربي العودة إلى فكيك، لتهيئ موته والرقود جنب قبر زوجته، غير أن الأبناء سيرفضون مرافقته، بينما يقرر صديقه الفرنسي السفر معه.
يقول رشيد الوالي لـSNRTnews إن "الطابع" هو أول فيلم لا يمثل فيه، وبأنه مرحلة جديدة في مساره كمخرج، لأنه عمل يعالج تيمة الهجرة والجيل الثاني والثالث، ويجعل من الإنسان النواة التي تدور حولها الأحداث. حاول "الطابع" اللعب على النقيضين، الكوميديا والمأساة، فتارة انتزع قهقهات الحضور، بسبب مواقف طريفة كان بطلاها غالبا موتشو، مارك صامويل أو الممثل بودير.
استحوذت مدينة فكيك على غالبية مشاهد تصوير الفيلم، إذ شكلت عودة العربي إلى مسقط رأسه، فرصة قوت عزيمته، رغم استسلامه للموت مبكرا، لكن تجسيد بودير لشخصية شاب متقاعس، لم يستقبله بعض جمهور القاعة بصدر رحب، ووجد الممثل الفرنسي مارك صامويل محاصرا باحتجاج سيدة قدمت نفسها على أنها فكيكية، مستنكرة إلصاق "طابع" التقاعس والكسل على سكان مدينة فكيك، وذلك مباشرة بعد انتهاء عرض الفيلم.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة