الصحة النفسية ووسائل التواصل الاجتماعي .. OMS تحذر

ونظمت مؤسسة شفاء بشراكة مع منظمة الصحة العالمية بالمغرب، مساء الإثنين 17 أكتوبر بالرباط، ندوة حول موضوع اضطرابات الصحة النفسية في عصر وسائل التواصل الاجتماعي بالمغرب، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية.

وفي هذا الصدد، أكدت بيغديلي، في تصريح لـSNRTnews، على أهمية الحديث عن المشاكل الناتجة عن الافراط في استعمال وسائل التواصل الاجتماعي، وتأثير ذلك على الصحة النفسية للشباب والمراهقين، مشيرة إلى أن هذه الوسائط تعج بالعديد من المعطيات المضرة، التي من شأنها التأثير على صحتهم النفسية. 

ولفتت المتحدثة ذاتها إلى مشكل إدمان استعمال هذه المجالات بكثرة، مشيرة أن الافراط في استعمال هذه المجالات الرقمية له تأثير سلبي على الصحة النفسية وفي بعض الأحيان، على الصحة الجسدية، أيضا، نظرا لسوء استعمال هذه المواقع بشكل دائم حتى يتحول، مع الوقت، إلى اضطراب نفسي وسلوكي.

وبخصوص وجود دراسات عن نوعية الاضطرابات النفسية التي يعاني منها مستعملو وسائل التواصل الاجتماعي، ذكرت بأنه على حد علمها لا يوجد أي معطيات رسمية بهذا الخصوص في المغرب، عكس باقي الدول العالمية. 

بدورها، أوضحت الدكتورة سلمى العزاوي، طبيبة مختصة في الأمراض النفسية والعقلية بالرباط، أن المختصين لاحظوا أن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية والنفسية يسير في ارتفاع متواصل، خصوصا بعد جائحة كورونا، مشيرة أن غالبية الاضطرابات التي تم تسجيلها تتجلى في زيادة نسبة الاكتئاب والقلق، مفسرة ذلك بالعزلة التي عاشها أفراد المجتمع، وتأثيرها على التقدير الذاتي للشخص وعلى طبيعة تواصله مع الآخرين.

وأبرزت المتحدثة ذاتها أنه، بالرغم من ذلك، لم يتم التطرق لمخاطر وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية بالمغرب، بشكل كاف، بخلاف باقي الدول، التي سبق لها أن أنجزت العديد من الدراسات حول هذا الموضوع.