عائدات السياحة بالمغرب تطوي صفحة كورونا

وصلت عائدات السياحة في التسعة أشهر الأولى الأول من العام الجاري، حسب التقرير الشهري لمكتب الصرف الصادر اليوم الثلاثاء فاتح نونبر، إلى 62,22 مليار درهم، بعدما كانت في حدود 24,9 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الجاري.

ويتجلى من التقرير أن عائدات السياحة في متم شتنبر تجاوزت المستوى الذي كانت عليه في الفترة نفسها من عام 2019 حيث بلغت 60,15 مليار درهم، وهو ما يؤشر على تعافيها من تداعيات الأزمة الوبائية.

وانخفض عدد السياح الوافدين على المغرب بنسبة 79 في المائة سنة 2020، و71 في المائة سنة 2021 مقارنة مع سنة 2019، حيث أدى الأزمة الصحية إلى فقدان المغرب حوالي 20 مليون وافد، و90 مليار درهم من مداخيل العملة الصعبة.

وسبق لوزيرة لسياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أن كشفت أن 3,2 مليون سائح اختاروا الوجهة المغربية منذ بداية الموسم الصيفي، من بينهم مليونا مغربي مقيم في الخارج، أي حوالي 60 في المائة من الإجمالي، وهي حصة مماثلة لما تم تسجيله خلال صيف 2019.

ويتوقع البنك المركزي، حسب ما كشف عنه بعد انعقاد مجلسه في 27  شتنبر المنصرم، أن تنتعش عائدات السفر، التي استفادت من إعادة فتح الحدود وإطلاق عملية مرحبا، لتنتقل إلى 79,8 مليار درهم في العام الحالي، وأن تستقر في نفس المستوى في العام المقبل.

وأعطت وزيرة السياحة قبل أسابيع، انطلاقة أشغال خارطة الطريق الجديدة لقطاع السياحة، بانخراط جميع الفاعلين الرئيسيين ومهنيي القطاع، حيث تراهن على مضاعفة عدد السياح الذين يزورون المملكة بحلول سنة 2030 ليصل إلى 26 مليون سائح.