مجتمع
6 ملايين مسن بالمغرب في 2030 .. أين سيعيشون؟
01/10/2021 - 12:44
SNRTnewsينتظر أن ينتقل عدد المسنين بالمغرب من 4,3 مليون نسمة إلى 6 ملايين نسمة في أفق العشرة أعوام المقبلة، حيث سيتزايد عددهم بوتيرة أسرع في المدن، مقارنة بالقرى، مع تسجيل تفاوتات على مستوى الجهات.
لاحظت المندوبية السامية للتخطيط، بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص المسنين، الذي يخلده المجتمع الدولي في فاتح أكتوبر من كل سنة، على أن المغرب، يوشك، على غرار عدة دول، على إنهاء انتقاله الديمغرافي بفضل تحسن أمد حياة سكانه بالإضافة إلى انخفاض معدل الخصوبة.وينعكس هذا التطور في زيادة عدد الأشخاص المسنين.
6 ملايين في أفق 2030
بلغ البالغون 60 سنة فأكثر في العام الحالي، ما يقرب من 4,3 مليون نسمة، وهو ما يمثل 11,7 في المائة من مجموع السكان، مقابل 2,4 مليون نسمة سنة 2004 أي ما يمثل 8 في المائةمن مجموع ساكنة المغرب.
وتفيد الإسقاطات الديمغرافية، المنجزة من طرف المندوبية السامية للتخطيط، أن عدد الأشخاص المسنين، سيزيد بقليل عن 6 ملايين نسمة في أفق سنة 2030، وهو ما يشكل زيادة بنسبة 42 في المائة ، مقارنة بسنة 2021، وسوف تمثل هذه الفئة 15,4 في المائة من مجموع السكان.
ويتجلى أنه إذا كان حاليا أكثر من نصف الأشخاص المسنين(51٪) من النساء، فإن حصتهم ستصل إلى 52.2 في المائة في 2030، بسبب الزيادة المتسارعة في متوسط العمر المتوقع عند الولادة بين النساء.
تزايد أسرع في المدن
وتتوقع المندوبية أن يتزايد عدد الأشخاص المسنين في الوسط الحضري بوتيرة أسرع منه في الوسط القروي، حيث تعزو ذلك أساسا إلى الهجرة القروية في الماضي. وبالتالي، سيتضاعف عدد الأشخاص المسنين في الوسط الحضري بمقدار 1,5 مرة بين سنتي 2021 و2030، منتقلا بذلك من 2,8 مليون نسمة سنة 2021 إلى ما يقارب 4,2 مليون نسمة في أفق 2030.
غير أنها تسجل أن عدد "كبار السن"، سيعرف، في الوسط القروي، تزايدا بمعامل تضاعف يصل إلى 1,2، منتقلا بذلك خلال نفس الفترة من 1,5 مليون نسمة إلى نحو 1,8 مليون نسمة.
وتؤكد على أن التفاوتات الديمغرافية حسب جهات المملكة مهمة، حيث تميز بين ثلاث مجموعات من الجهات: مجموعة تضم الجهات التي تسجل وزن ديمغرافي كبير للأشخاص المسنين( أكثر من 13 في المائة)، ويتعلق الأمر بجهات الشرق وبني ملال - خنيفرة والدار البيضاء - سطات وفاس -مكناس.
ويهم مجموعة أخرى تضم الجهات التي تسجل وزن ديمغرافي متدني (أقل من 7,5 في المائة) ويتعلق الأمر بجهتي العيون - الساقية الحمراء والداخلة - وادي الذهب.
وتتموقع بين الاثنين، المجموعة الأكثر عددًا للجهات بنسب تقارب المعدل الوطني ويتعلق الأمر بجهات سوس- ماسة وكلميم - واد نون والرباط - سلا - القنيطرة ودرعة - تافيلالت ومراكش - آسفي وطنجة - تطوان - الحسيمة.
وتنبه المندوبية إلى أن التصنيف يظل صالحا خلال الفترة الزمنية 2021-2030 مع إمكانية إختلاف الترتيب داخل المجموعات.
مقالات ذات صلة
مجتمع
اقتصاد
مجتمع