سياسة
تحالف الحضارات .. بوريطة وألباريس يدعوان إلى تعزيز حضور الدول الإفريقية
22/11/2022 - 21:41
وئام فراجقدم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء 22 نونبر 2022 بفاس، 3 مقترحات رئيسية لإضفاء قيمة مضافة على جهود الحوار والتقدم التي تبذلها مجموعة أصدقاء تحالف الحضارات للأمم المتحدة.
شدد بوريطة، في مداخلته خلال افتتاح الاجتماع الوزاري للمنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، على ضرورة العمل معا والتركيز على الروابط التي تجمع الدول وليس ما يفرق بينها، قائلا: "إن واجبنا هو أن نتحاور وأن نسكت كل أنواع الأسلحة".
وتساءل بوريطة عن الدور الذي يمكن أن يلعبه هذا التحالف والقيمة المضافة التي يمكن أن يقدمها لجهود الحوار والتقدم، مقدما، في هذا الإطار، 3 مقترحات أساسية.
على مستوى القارة الإفريقية، يرى وزير الشؤون الخارجية أن تمثيلية إفريقيا في تحالف الحضارات مازالت ضعيفة، "إذ لا تمثل سوى حوالي 15 في المائة من مجموعة أصدقاء التحالف، مقابل 30 في المائة تمثلها أوروبا، فيما تقريبا كافة الدول العربية وأمريكا اللاتينية أعضاء في المجموعة".
ودعا بوريطة الدول الإفريقية إلى الانضمام لمجموعة أصدقاء تحالف الحضارات للأمم المتحدة، مؤكدا أنها أهم رسالة يمكن أن تنبثق عن هذا الاجتماع، ثم التفكير بعد ذلك في نسخة إفريقية للمنتدى تركز على مختلف التحديات التي تواجه القارة السمراء.
أما على مستوى البحر الأبيض المتوسط، يرى بوريطة أن المتوسط هو مهد الحضارات المتنوعة، مشيرا إلى أن "هذا التنوع يشكل قوة لتحالفنا وأداة يمكن أن تساعدنا في الاندماج الاقتصادي والتطور وتنمية المنطقة".
كما لفت الوزير إلى إمكانية استفادة التحالف من مكون المتوسط من أجل تطوير الحوار.
وعلى المستوى العالمي، يمكن أن يكون التحالف قوة اقتراحية، يقول بوريطة، بمقدورها أن تولد أفكارا لتساهم في الحوار والسلم في العالم، ولهذا الغرض، أشار الوزير إلى وجود "إمكانية لدراسة إعداد خطة عمل شاملة للتحالف في السنوات المقبلة تشكل خطة طريق تتضمن تدابير ملموسة من شأنها أن تعزز الحوار والتفاهم والسلام".
ودعا بوريطة، في ختام مداخلته، إلى العمل جميعا من أجل تحقيق كافة الأهداف المنشودة والمساهمة على الصعيد العالمي في بناء ثقافة الحوار والتسامح والسلام.
بدوره، أكد وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، أن مدينة فاس، التي تعايشت فيها الحضارات، تجسد أهداف التحالف، مشددا، في الوقت ذاته، على أهمية سماع صوت القارة الإفريقية لكونها تحتضن ربع ساكنة العالم.
وأشار ألباريس، في مداخلته خلال الاجتماع الوزاري، إلى وجود خطر حقيقي يهدد المجتمعات، يتمثل في تجزئها لأسباب عرقية وأخرى، لافتا إلى وجود هجمات يتعرض لها البعض بسبب معتقداته وأفكاره، ونشر خطاب الكراهية.
ودعا إلى دعم الحوار بين الأديان والثقافات، والتحلي بروح الحوار والاحترام المتبادل، مبرزا أنه الدافع الأساسي لإطلاق مبادرة تحالف الحضارات.
واعتبر وزير الشؤون الخارجية الإسباني هذا التحالف "آلية مهمة للدبلوماسية الوقائية ولبناء السلام ولحل النزاعات"، قائلا "إن رفاهنا مرتبط أيضا برفاه جيراننا وبرفاه المجتمع الدولي بأسره".
وختم ألباريس مداخلته بالتأكيد على أن تحالف الحضارات "سيسمح لنا بتجاوز اختلافاتنا، وأن التنوع قوة في حد ذاتها ويمكن أن نبني عليها تعاونا حقيقيا يقوم على الاحترام المتبادل".
مقالات ذات صلة
سياسة
سياسة
الأنشطة الملكية
سياسة