اقتصاد
2022 .. سنة التأكيد على الريادة العالمية للمجمع الشريف للفوسفاط
29/12/2022 - 20:24
وئام فراجتمكن المجمع الشريف للفوسفاط خلال سنة 2022 من إثبات ريادته على الصعيد العالمي في إنتاج الأسمدة الفوسفاطية وتصديرها. كما تميزت هذه السنة بإطلاق البرنامج الاستثماري الأخضر الجديد للمجموعة الذي يروم الرفع من قدرات إنتاج الأسمدة، وتوفير الأسمدة للقارة الإفريقية لمعالجة تحدي الأمن الغذائي في ظرفية تتسم بارتفاع أسعار المدخلات.
برنامج استثماري أخضر جديد
انخرط المجمع الشريف للفوسفاط في التوجه الملكي الرامي للانتقال إلى الطاقات الخضراء والاقتصاد الخالي من الكربون، وذلك عبر إطلاق برنامج استثماري أخضر جديد يلتزم فيه بتحقيق حياد كربوني قبل سنة 2040، عبر الاعتماد على الإمكانات الفريدة من الطاقة المتجددة وعلى المنجزات والمكاسب التي حققتها المملكة في هذا المجال.
وقدم الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط مصطفى التراب، يوم السبت 03 دجنبر 2022، أمام جلالة الملك محمد السادس، الخطوط العريضة لهذا البرنامج الاستثماري، الذي خصص له استثمار إجمالي يقدر بـ130 مليار درهم خلال الفترة 2023 - 2027، وذلك بهدف تحقيق نسبة إدماج محلي تصل إلى 70 في المائة، إضافة إلى مواكبة 600 مقاولة صناعية مغربية، وخلق 25 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر.
ويروم المجمع الشريف للفوسفاط، من خلال الاستثمار في الطاقة الشمسية والطاقة الريحية، تزويد جميع منشآته الصناعية بالطاقة الخضراء بحلول سنة 2027.
وستمكن هذه الطاقة الخالية من الكربون من تزويد المنشآت الجديدة لتحلية مياه البحر، من أجل تلبية احتياجات المجموعة، وكذا تزويد المناطق المجاورة لمواقع المجمع الشريف للفوسفاط بالماء الصالح للشرب والري.
الحفاظ على الموارد المائية
كما ستمكن هذه الاستثمارات، على المدى البعيد، من وضع حد لاعتماد المجموعة، التي تعتبر المستورد الأول للأمونياك على الصعيد العالمي، على هذه الواردات، وذلك عبر الاستثمار في سلسلة الطاقات المتجددة - الهيدروجين الأخضر - الأمونياك الأخضر، مما سيمكنها من ولوج سوق الأسمدة الخضراء بقوة وحلول التسميد الملائمة للاحتياجات الخاصة لمختلف أنواع التربة والزراعات.
وحظي هذا البرنامج الاستثماري بإشادة واسعة من مختلف البلدان، وتحدثت عنه العديد من وسائل الإعلام الدولية والتي اعتبرته خطوة هامة لترسيخ مكانة المجمع الشريف للفوسفاط في سوق الأسمدة العالمية.
وفي إطار انخراطه في استراتيجية المملكة الرامية للحفاظ على الموارد المائية الطبيعية لمواجهة مشكل ندرة المياه، يراهن المجمع الشريف للفوسفاط عبر استراتيجيته الخاصة بقطاع الماء على استعمال 100 في المائة من الموارد المائية غير التقليدية في أفق سنة 2026 على صعيد مختلف الاستعمالات الخاصة بالمكتب الشريف للفوسفاط، وذلك تجاوبا مع التعليمات الملكية السامية الرامية إلى إطلاق برامج ومبادرات أكثر طموحا، واستثمار الابتكارات والتكنولوجيات الحديثة، في مجال اقتصاد الماء، وإعادة استخدام المياه العادمة.
مبيعات قياسية
ويتوقع بنك المغرب أن ترتفع صادرات الفوسفاط ومشتقاته في نهاية العام الجاري بنسبة 56,9 في المائة مقارنة بالعام الماضي، حيث ستقفز إلى 126 مليار درهم، ما سيساهم في التخفيف من توسع عجز الميزان التجاري.
وتجلى أن صادرات الفوسفاط ومشتقاته ارتفعت بنسبة 63 في المائة في العشرة أشهر الأولى من العام الجالي، لتصل إلى 100,1 مليار درهم، حيث تأتى ذلك بفعل زيادة مبيعات الأسمدة بنسبة 79 في المائة بعد ارتفاع أسعارها بنسبة 98 في المائة.
وبدا أن صادرات الفوسفاط الخام والحامض الفوسفوري، زادت في العشرة أشهر الأولى من العام الجاري على التوالي بنسبة 56,1 و 26,1 في المائة.
وكشف المجمع الشريف للفوسفاط، عند إعلان نتائجه إلي غاية متم شتنبر الماضي، والتي تميزت بزيادة رقم معاملاته بنسبة 55 في المائة منتقلة، من 57,6 مليار درهم إلى 89,5 مليار درهم، أن ذلك يعزى إلى تحسن رقم المعاملات إلى الزيادة في أسعار البيع بشكل عام في كافة فئات المنتجات والتي عوضت الانخفاض المسجل في الأحجام المصدرة على أساس سنوي.
وأشار المجمع الشريف إلى أن الأسمدة مازالت تشكل الحصة الأكبر من إجمالي مبيعاته، حيث مثلت 65 في المائة في متم شتنبر الماضي، مقابل 60 في المائة في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأضاف المجمع الشريف للفوسفاط، أن الأسواق ذات الطلب المرتفع مثل أمريكا الجنوبية وآسيا وإفريقيا، شكلت 87 في المائة من حجم صادرات المجمع الشريف للفوسفاط خلال هذه الفترة.
ضمان الأمن الغذائي لإفريقيا
لم تتوقف إنجازات المجمع الشريف للفوسفاط على تحقيق الأرباح قياسية، بل همت كذلك تقديم مساعدات لباقي بلدان القارة الإفريقية التي تعاني من خصاص في الأسمدة في حدود مليوني طن، بحيث قررت المجموعة تخصيص أربعة ملايين طن من الأسمدة؛ أي ضعف صادراتها إليها، للمساهمة في معالجة تحدي الأمن الغذائي في القارة الإفريقية في 2023.
وتأتي هذه المبادرة، التي أعلن عنها المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط بإفريقيا، محمد أنور جمالي، خلال النسخة الثالثة من المنتدى الإفريقي لتمويل الأسمدة المنظم من قبل مجموعة البنك الإفريقي للتنمية والفرع الإفريقي للمجمع الشريف للفوسفاط والآلية الإفريقية لتمويل تطوير الأسمدة، يوم الأربعاء 12 أكتوبر بالدار البيضاء، في سياق متسم بارتفاع أسعار الأسمدة، بما له من تداعيات على الأمن الغذائي للقارة السمراء.
وأكد أنور جمالي أن العملية الجديدة، التي سيتم إطلاقها لفائدة 40 دولة إفريقية، تنجز بمساهمة فاعلين ومؤسسات مهتمة بالأمن الغذائى للقارة السمراء.
وكان المجمع الشريف للفوسفاط وفر في العام الحالي 550 ألف طن من الأسمدة لفائدة 20 دولة بالقارة الإفريقية، موزعة بين مساعدات وأسمدة بأسعار مخفضة.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
إفريقيا