فن و ثقافة
الناشر الرتناني : أتمنى انخفاض أسعار الورق والإقبال على المكتبات
31/12/2022 - 23:07
مراد كراخيلم يسلم القطاعات الثقافية من تداعيات الأزمات التي تعصف بالعالم، فبعد الركود الذي فرضته جائحة كورونا، وجد الناشرون أنفسهم وسط أزمة اقتصادية خانقة تضاعفت معها أسعار الورق في السوق الدولية. في هذا الحوار، مع SNRTnews، يتحدث عبد القادر الرتناني، رئيس فدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية ومدير دار النشر "ملتقى الطرق"، عن تأثير الجائحة والأزمة الاقتصادية على القطاع، وعن تطلعات سنة 2023.
بالموازاة مع الأزمة الاقتصادية التي فرضتها الجائحة، فإن الثقافة والترفيه لا يشغلان سوى 6,6 في المائة من الميزانية السنوية للمغاربة حسب أرقام صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط سنة2013-2014 ، وأفاد تقرير سابق لمؤشر القراءة العربي بأن المدة الزمنية التي يخصصها المغاربة للقراءة لا تتجاوز 57 ساعة في السنة.
كيف عشتم فترة الجائحة وكيف أثرت على قطاع النشر؟
كما هو الشأن بالنسبة لجميع القطاعات، عاش الناشرون ركودا شبه تام خلال جائحة كورونا التي ضربت العالم، ومازالت تداعياتها مستمرة إلى اليوم.
لقد فقد القطاع أزيد من 70 بالمائة من نشاطه، خلال سنة 2020، مقارنة بسنة 2019 التي سبقت الجائحة.
هذا الركود الذي أثر على الصناعات الثقافية والإبداعية ككل، شكل صدمة كبيرة للناشرين الذين عجز الكثير منهم عن مواجهته. وبعد تخفيف القيود، وجد مهنيو القطاع أنفسهم وجها لوجه مع الأزمة التي واكبت تعافي الاقتصاد العالمي، مما أبطأ من عودة القطاع الذي استعاد 50 بالمائة من نشاطه خلال سنة 2021.
تميزت سنة 2022 بارتفاع أسعار الورق عالميا. كيف أثر ذلك عليكم؟
واصل القطاع تعافيه، من ناحية الإقبال، خلال 2022، باستعادة حوالي 75 بالمائة من نشاطه مقارنة بسنة 2019، لكن هامش ربح المهنيين لا يزال متدنيا، بفعل الارتفاعات المتتالية لأسعار الورق الذي يُعتبر مكونا رئيسيا في هذه الصناعة.
تواصل أسعار الورق ارتفاعها بشكل شهري، تحت تأثير السوق الدولية، فقد تضاعف سعر هذه المادة عدة مرات، لكن مهنيي القطاع لا يستطيعون دمج هذه الزيادة على مستوى أسعار الكتب مراعاة للقدرة الشرائية للقراء، مما يجعلهم يقللون من هامش الربح لتحمل الزيادة على مستوى المواد الأولية.
ماهي تطلعاتكم لسنة 2023؟
نطمح، خلال سنة 2023، إلى مواصلة التعافي التدريجي للقطاع، ونأمل أن يستعيد مائة بالمائة من النشاط الذي كان عليه سنة 2019، من خلال العمل على الإعداد لدخول ثقافي وأدبي في المستوى، عبر إبراز الإنتاج الوطني وتسليط الضوء على الكتاب المغاربة، سواء باللغة العربية والأمازيغية والفرنسية أو بغيرها.
نتوقع أن نعود إلى النشاط العادي، خلال 2023، على أمل أن تنخفض أسعار الورق في السوق الدولية لطي صفحة الجائحة وتسجيل انطلاقة للقطاع، خلال سنة 2024. ونتمنى أن يزيد الإقبال على المكتبات مستقبلا. فقد لاحظنا زيادة في إقبال المغاربة على المكتبات بعد الجائحة.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
فن و ثقافة
مجتمع