مجتمع
اليوم العالمي للوقاية المدنية .. أبطال يدفعون الخطر عن المغاربة
01/03/2023 - 14:39
حليمة عامر | أيوب محي الدينوخلال هذا العام، تخلد المديرية العامة للوقاية المدنية، اليوم العالمي للوقاية المدنية تحت شعار، "دور تكنولوجيا المعلومات في تقييم المخاطر"، الذي اختارته المنظمة الدولية للحماية المدنية، التي يعد المغرب أحد أعضائها.
لذلك، يتم خلال كل عام، تنظيم أبواب مفتوحة لفائدة الطلبة والمواطنين والتلميذات والتلاميذ، لتحسيسهم بدور الوقاية المدنية في مجال الإغاثة والإنقاذ، وتعريفهم بطبيعة هذه التدخلات، والمخاطر المحتملة وقوعها، سواء أكانت تكنولوجية أو طبيعية أو عمرانية.
النموذج من مقر الوقاية المدنية بعمالة أنفا بمدينة الدار البيضاء، حيث تم تنظيم يوم تحسيسي حول طبيعة المهام التي تقوم بها الأجهزة الوطنية المكلفة بالوقاية المدنية، إذ تم تعريف التلميذات والتلاميذ بمهام وأدوار هذه الفئة المهنية، التي تقع على عاتقها ضمان الحماية والمساعدة للسكان وحفظ الممتلكات والبيئة.
وفي هذا الصدد، قام الكولونيل سعيد الزهر، القائد الإقليمي للوقاية المدنية بالدار البيضاء أنفا، بالتعريف بالأدوار الملقاة على عاتق عناصر الوقاية المدنية، والمعدات التي يتم استعمالها في عمليات الإغاثة.
وأوضح الزهر، في تصريح لـSNRTnews، أن عناصر الوقاية المدنية مجندون للتدخل في حالات الطوارئ أو الكوارث الطبيعية، طيلة العام، ذلك أن تدخلات جهاز الوقاية المدنية لا يتركز فقط على فترة الصيف.
وأشار الزهر إلى أن الوقاية المدنية تواصل عمليات الإغاثة على طول السنة، حيث تواصل مختلف الفرق عملها بإنقاذ الغرقى بالبحر خلال فصل الشتاء، سواء في ما يتعلق بالصيادين وازوار الشواطئ، وكذلك نفس الأمر بالنسبة لمكافحة الحرائق.
ووصل معدل تدخلات الوقاية المدنية بالمغرب، خلال الخمس سنوات الأخيرة، إلى 342 ألف تدخل ميداني، يتعلق بحالات الطوارئ والكوارث الطبيعية.
ويتلقى عناصر الأجهزة الوطنية المكلفة بالوقاية المدنية تكويناتهم في الإنقاذ ومكافحة الحرائق، بحسب توضيح الزهر، بالمدرسة الوطنية للوقاية المدنية، حيث يمضي المتدربون أربع سنوات من التدريبات العسكرية، بعد التخصص في كل من مجال مكافحة الحرائق في جميع أنواعها، سواء أكانت تكنولوجيا صناعية أو عمرانية، فضلا عن التخصصات المتعلقة بالإنقاذ في المجال البحري، والإسعافات الأولية.
وأفاد بلاغ للمديرية العامة للوقاية المدنية، أنه "في سياق يطبعه توالي الأحداث الكارثية التي تثقل كاهل كوكب الأرض وسكانه، والتي تفضي إلى عواقب وخيمة على الإنسان وبيئته، تحاول المديرية العامة للوقاية المدنية مواجهة هذه التحديات، من خلال إعادة النظر في آليات وأدوات التوقع".
وأضاف المصدر ذاته أن البحث العلمي، الذي يعود له الفضل في تطوير خدمات الوقاية المدنية، يوفر وسائل الكشف عن مخاطر الكوارث والإنذار، وهي ركيزة هامة في استراتيجية وقاية السكان وحمايتهم.
وهكذا، غدت تكنولوجيا المعلومات حليفا رئيسا في مجال تقييم المخاطر، وبالتالي في تعزيز المرونة أثناء مواجهة المخاطر.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
اقتصاد