اقتصاد
كسوة العيد .. أسر لم تخلف الموعد
21/04/2023 - 11:27
حليمة عامرتشهد المحلات التجارية الخاصة ببيع الملابس، بشكليها التقليدية والعصرية، بمدينة الدار البيضاء، حركة إقبال مغايرة عن الأيام السابقة، من قبل الأسر الراغبة في شراء كسوة عيد الفطر.
وأوضح عبد الإله زاهير، أمين تجار سوق الأحباس، أن محلات بيع الملابس التقليدية تشهد إقبالا كبيرا، كما دأبت على ذلك الأسر المغربية خلال مثل هذه المناسبات.
الملابس التقليدية .. تنوع في العرض
أبرز المصدر المهني، في تصريح لـSNRTnews، أن هذا الإقبال، يقابله خلال هذا العام تنوع في العرض، مشيرا إلى أن محلات بيع الملابس التقليدية بحي الأحباس عملت خلال هذا العام على توفير سلع بتصميمات حديثة.
وقال زاهير إن تجارة الملابس التقليدية كانت قد شهدت خلال بعض الأعياد في السنوات السابقة تراجعا في الإقبال، غير أن تطور هذه الأخيرة لتواكب صيحات الموضة أعاد لها زبائنها.
وفي ما يتعلق بنوعية طلبيات الأسر، شرح أن الزبائن الرجال يقبلون خلال هذه الأيام على شراء "الجابادور" والجلباب والقفطان، خصوصا هذا الأخير الذي بات يباع مرفوقا بالكندورة أو "الجابادور"، وفي أشكال عصرية ومتعددة.
بينما تقبل النساء، يضيف زاهير، بالخصوص، على شراء الجلباب، الذي هو متوفر في أشكال متعددة وحديثة، فيما تفضل فئة أخرى من النساء شراء "الكيمونو"، وهو كذلك متوفر في أشكال متعددة.
أسعار مناسبة
وعن وضعية الأسعار، أوضح المصدر ذاته أن ثمن البيع ثابت ولم يطرأ عليه أي تغيير، ذلك أن الأثمنة تختلف حسب الجودة ونوعية الخياطة، مشيرا إلى أن غالبية السلع مصنوعة بأيادي خياطين تقليديين، مضيفا أن "الأسعار تبدأ من 300 درهم ويمكن أن تصل إلى 2000 درهما".
بينما يرى أكرم سعيد، تاجر للملابس التقليدية للنساء بقيسارية الحاميدية بدرب السلطان، أحد أكبر أسواق مدينة الدار البيضاء، أن الإقبال على الملابس التقليدية لا يرقى لمستوى تطلعات التجار، مشيرا إلى أن غالبية النساء تفضلن شراء ثوب الجلباب وخياطته حسب الذوق.
وأشار سعيد، بدوره، في تصريح لـSNRTnews، أن ما ساهم، قليلا، في انتعاش نشاطه هو لجوؤه إلى التجارة الإلكترونية، بمواقع التواصل الاجتماعي، لعرض سلعه، طيلة شهر رمضان، وبيعها بأثمنة مناسبة.
وبخلاف الإقبال الذي تجده تجارة الملابس التقليدية خلال هذه الأيام، يرى الطاهر فريح، أمين تجار سوق القريعة بمدينة الدار البيضاء، أن تجارة الملابس العصرية تشهد إقبالا متواضعا، على حد تعبيره.
كسوة العيد .. الأولوية للأطفال
أكد فريح على أن الأصناف التي تجد إقبالا، لا بأس به، خلال هذه الأيام التي تسبق موعد عيد الفطر هي ملابس الأطفال، بالرغم من أن هذا الإقبال يعرف بعض التراجع، بسبب غلاء السلع.
وشرح أن غالبية الآباء يقبلون على شراء "الجينز" وملابس خفيفة لأطفالهم، بالنظر إلى تغير الأحوال الجوية، بينما تتجه أسر أخرى إلى شراء البدلة الرياضة لأبنائها، خلال عيد الفطر، بالنظر إلى أن هذا النوع يكون منخفض الثمن وأقل تكلفة.
وأكد فريح على ارتفاع أسعار ملابس الأطفال، خلال الأشهر الأخيرة، بسبب ارتفاع تكاليف النقل وغياب السلع الخارجية مثل تلك التي كان التجار يستوردونها من تركيا، مشيرا إلى أن غالبية السلع التي غطت الطلب خلال أيام عيد الفطر هي سلع مغربية 100 في المائة.
وذكر أن كسوة الطفل الواحد تتراوح بين 200 و500 درهم، بينما لم تكن تتجاوز خلال الأيام السابقة 300 درهما، بسبب موجة الغلاء.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
اقتصاد
اقتصاد
مجتمع