عيد الأضحى.. مواطنون يعولون على أثمان منخفضة مع استمرار الاستيراد

واستورد المغرب، إلى غاية الآن، حوالي 80 ألف رأس من المواشي، وتستمر العملية بشكل يومي بحسب ما أكده محمد جبلي، رئيس الفيدرالية المغربية للفاعلين بقطاع المواشي، مشددا على أن هناك وفرة في العرض.

ومع استمرار وصول قطعان من المواشي الرومانية والبرتغالية والإسبانية، يعول مواطنون على أن تشهد الأسعار انخفاضا قبيل العيد، لأنه في نظرهم ستكون هناك وفرة. 

في هذا الصدد ظهرت في مواقع التواصل الاجتماعي دعوات إلى التريث قبل الشراء بمبرر أن الثمن سينخفض، وتم تداول فيديوهات لشاحنات محملة بالأغنام وهي تستعد لدخول المغرب.

وقال جبلي، في تصريح لـSNRTnews، إن هناك فئة تنتظر دنو العيد آملة في أن تنخفض الأسعار، فيما تتريث فئة لإيمانها بأن كسابة سيبيعون بثمن أقل.

كما توجد فئة من الباعة لا يريدون البيع الآن إلى أن يبقى يومان أو ثلاثة قبل العيد لكي يرفعوا ثمن الأضحية، كما أقر بذلك جبلي.

وأبرز المتحدث نفسه أن سعر المواشي المحلية مرتفعة مقارنة مع الأعياد السابقة، بسبب كلفة إعدادها للعيد أمام ارتفاع أسعار الأعلاف والجفاف الذي ضرب الكلأ. 

في المقابل، قال إن الماشية الأجنبية أقل ثمنا مقارنة مع المواشي المحلية، بشكل نسبي، مشيرا إلى أن ثمن الكيلوغرام من اللحم يتراوح ما بين 47 درهما إلى 57 درهما، فيما يتراوح ثمن الكيلوغرام من لحم الماشية المغربية بين 75 و85 درهما.

في هذا الصدد، كانت الفيدرالية المغربية للفاعلين بقطاع المواشي أكدت أن ثمن الأغنام على مستوى الدول الأوروبية المرخص بالاستيراد منها يصل إلى 57 درهم للكيلوغرام الواحد وبالتالي، فإن ثمن خروف يزن 50 كلغ سيصل إلى 2850 درهم وليس 700 درهم كما جاء في مجموعة من التصريحات. 

وأوردت الحكومة أنه تم، وإلى حدود ماي 2023، ترقيم 3,5 مليون رأس تقريبا، كما يتم العمل بشكل سلس لإتمام هذه العملية قبل بلوغ مرحلة التزود بالأضاحي.

وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قد كشفت، في بلاغ لها نهاية أبريل الماضي، أن عدد الوحدات المحتملة لتسمين وتحضير الأغنام والماعز لعيد الأضحى تبلغ حوالي 214 ألف وحدة. وأشارت إلى أن الحالة الصحية للقطيع تعتبر مرضية، مبرزة أنه يتم التتبع الصحي للقطيع بصفة منتظمة من قبل مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والأطباء البيطريين الخواص المعتمدين.