اقتصاد
اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي .. المغرب في دائرة الضوء العالمي
19/09/2023 - 12:56
وئام فراجأشاد فاعلون اقتصاديون ومهتمون بالمجال السياحي والعلاقات الدولية بقرار مؤسستي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بالإبقاء على انعقاد دورة 2023 من الاجتماعات السنوية للمؤسستين الدوليتين خلال الفترة الممتدة من 9 إلى 15 أكتوبر 2023 بمدينة مراكش، مؤكدين أن المدينة الحمراء مستعدة لهذا الحدث الذي يعبر عن ثقة الشركاء الدوليين في المملكة خصوصا بعد زلزال الحوز.
وفي هذا الإطار، أكد حميد بنطاهر رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، أن مدينة مراكش تستعد لهذا الحدث منذ أكثر من سنة نظرا لأهميته الوطنية والدولية، مبرزا أن جميع الفنادق والمزارات السياحية معبأة لاستقبال ضيوف المؤسستين الدوليتين.
ثقة راسخة
واعتبر بنطاهر، في تصريح لـSNRTnews، أن التأكيد على الإبقاء على انعقاد هذه الاجتماعات السنوية بعد أيام على الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز، يرسخ للثقة التي تحظى بها المملكة وقدرتها على تخطي كل الأزمات.
وأبرز أن المغرب سيخرج من هذه الأزمة بشكل أقوى على غرار مختلف الأزمات التي مر منها، دون تسجيل أي تأثير سلبي على السياحة الوطنية وسياحة المؤتمرات في البلاد.
وأكد بنطاهر أن الثقة التي أعربت عنها مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا تنصب في صالح المملكة، وتأتي في وقت مناسب لإظهار قوة التضامن والتلاحم الذي يتميز به المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، لافتا إلى أن المملكة قادرة على النهوض سريعا وتجاوز كافة الصعوبات.
وفي ما يتعلق بالوضع الحالي في مدينة مراكش، أبرز المتحدث ذاته أن ثقة السياح في مدينة مراكش ملموسة كل يوم من حيث عدد السياح المتوافدين عليها، مشيرا إلى أنها استعادت نشاطها بعد أيام قليلة على الزلزال، إذ مازالت فنادقها مفتوحة في وجه السياح فضلا عن أغلب مآثرها التاريخية.
ولفت إلى أن الكونفدرالية تتوصل من شركاء المملكة الدوليين بطلبات مستمرة لتنظيم التظاهرات العالمية، في وقت مازالت فيه الجهود متواصلة لمساعدة باقي المتضررين والإسراع في تحريك العجلة الاقتصادية، مؤكدا أن المناطق المتضررة بدوها في حاجة لعودة السياح.
فرصة لتعزيز الاستثمار
من جهته، يرى رئيس المعهد المغربي للعلاقات الدولية جواد الكردودي، أن حضور المنظمات الدولية والمستثمرين في هذا الحدث العالمي يجدد التأكيد على الثقة التي تكنها هذه المنظمات والشخصيات العالمية للمملكة رغم الأزمة التي واجهتها في الفترة الأخيرة إثر الزلزال المدمر الذي ضرب بعض المناطق وهم خصوصا إقليم الحوز.
واعتبر الكردودي، في تصريح لـSNRTnews، تنظيم الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي بمدينة مراكش فرصة لتعزيز الاستثمارات، مشيرا إلى أن حضور رجال الأعمال الأجانب سيتيح إمكانية عقد شراكات مع نظرائهم بالمغرب، كما يؤكد تنظيم هذا الحدث على التقارب بين المملكة وبين هذه المؤسسات الدولية.
وقال رئيس البنك الدولي، أجاي بانغا، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، ووزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، في بيان مشترك، أمس الاثنين، عقب قرار المضي قدما في عقد الاجتماعات في مراكش، إن "في هذه اللحظة بالغة الصعوبة، نؤمن أن الاجتماعات السنوية ستتيح الفرصة كذلك للمجتمع الدولي للوقوف إلى جانب المغرب وشعبه اللذين أثبتا مجددا صلابتهما في مواجهة الفواجع"، وذلك في أعقاب الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز.
وأثنت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي على السلطات المغربية التي بذلت جهودا كبيرة على مدى سنوات في سبيل تلك الاجتماعات السنوية، قائلة في تدوينة على منصة إكس "سنأتي بكل شوقنا وقلوبنا من أجل إنجاج الاجتماعات".
We commend the Moroccan authorities who have worked very hard on these Mtgs for several years & now under more challenging conditions than ever. We will come to🇲🇦with all our hearts, eager to make a success of the Mtgs & to highlight 🇲🇦’s resilience. [2/2]https://t.co/SQBh8P3UAY
— Kristalina Georgieva (@KGeorgieva) September 18, 2023
بدورها قالت وزارة الاقتصاد والمالية إن الإبقاء على انعقاد دورة 2023 من الاجتماعات السنوية للمؤسستين الدوليتين خلال الفترة الممتدة من 9 إلى 15 أكتوبر 2023 بمدينة مراكش، يعزز ثقة المؤسستين الدوليتين في صمود المملكة وقدرتها على مواجهة الأزمات الطارئة، التي أبانت عنها في السنوات الأخيرة، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتابعت الوزارة في بلاغها "ستكون مراكش، في الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر 2023، المدينة المستضيفة لهذا الاجتماع السنوي الكبير للمالية الدولية وسترحب بوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لـ189 دولة عضوا".
وستنعقد تلك الاجتماعات بحضور مرتقب لـ14 ألف مشارك رفيع المستوى، بما في ذلك وزراء الاقتصاد والمالية ومحافظو البنوك المركزية للدول الأعضاء البالغ عددها 189 دولة.
ويجتمع قادة القطاع العام والبرلمانيون وصناع القرار وخبراء من القطاع الخاص وممثلو المنظمات غير الحكومية وخبراء اقتصاديون وأكاديميون ووسائل إعلام دولية في المدينة الحمراء لمناقشة القضايا الاقتصادية العالمية وتحديات التنمية وسياسات التمويل في سياق تفاقم التباطؤ بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد