مجتمع
هل يمكن استخدام دواء لعلاج السكري في تخفيض الوزن؟
20/11/2023 - 17:04
SNRTnews
رخصت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، يوم الأربعاء 8 نونبر 2023 لدواء جديد يسمى "زيباوند" Zepbound، على أن يكون متاحا في الصيدليات بالولايات المتحدة اعتبارا من نهاية عام 2023، علما أن نفس هذه المادة الفعالة تم ترخيصها سابقا تحت اسم مونجارو Mounjaro لعلاج داء السكري. فما هي أهم المعطيات العلمية الخاصة بهذا الدواء؟
يوضح الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أن هذا الدواء الجديد يعتمد على مركب "التيرزيباتيد" كمادة فعالة لعلاج السمنة والوزن الزائد. وقد خلصت الدراسات السريرية لكونه فعالا في تقليل الوزن بنحو 20 في المائة بعد 17 شهرا من العلاج لدى فئات معينة ومحددة جيدا من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل زيادة الوزن.
واعتبر حمضي أنه تم الترخيص وتسويق دواء آخر سابق من إنتاج مختبر "الدنماركي نوفو نورديسك"، تحت اسم ويكوفي Wegovy، وساهم في تخسيس الوزن بنحو 12 في المائة.
ولفت حمضي إلى أن هذه الأدوية الجديدة، مثل زيباون، تقدم الأمل للأشخاص الذين يعانون من السمنة والوزن الزائد، لكنها لا تعالج مرض السكري بشكل نهائي أو القضاء عليه، لذلك لا يمكنها أن تكون حلا سحريا لمشكلة السمنة وزيادة الوزن.
لماذا يتم الحديث عنها في وسائل الإعلام؟
يشرح حمضي، أنه بعد طرح دواء لمرض السكري في السوق سنة 2017 على شكل حقنة واحدة في الأسبوع تحت الجلد تحمل اسم "أوزمبيك" ومادته الفعالة "سيماكليتيد Ozempic" من إنتاج المختبر الدنماركي وبعد توسع استعماله نسبيا، قام العديد من الأشخاص والمؤثرين باستخدام هذا الدواء، وخصوصا المؤثرات في وسائط التواصل الاجتماعي، للاستفادة من تأثيره على خفض الوزن، من خلال عمل مقاطع فيديو دعائية للدواء، وهو ما جعل هذا الدواء يبدو وكأنه علاج سحري لزيادة الوزن وإن كان في الأصل مخصصا لمرض السكري.
ويؤكد الطيب حمضي أن هذا العلاج الجديد يعطي الأمل للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، أو الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن المقرونة بعوامل الاختطار الأخرى، غير أن تعاطي هذا الدواء دون دواعي طبية ودون إشراف طبي، يمثل مشكلة كبرى على صحة المستعمل.
وذكر أن هذا الدواء يمكن أن يسبب آثارا جانبية تتجلى في الشعور بالغثيان والقيء والإسهال وضعف الشهية والإمساك وعدم الراحة في الجزء العلوي من البطن وآلام البطن وانسداد الأمعاء والتهاب البنكرياس وخزل المعدة، فيما لا تزال الآثار الجانبية الأخرى قيد الدراسة.
تحذير من الأدوية المزيفة
وأفاد حمضي بأنه تم نقل العديد من المرضى إلى المستشفيات بعد استخدام أدوية "اوزمبيك" المزيفة التي تم شراؤها عبر الإنترنت، مبرزا أنه مع الدواء الجديد "زيباوند"، يتوقع الخبراء مزيدا من عمليات الاحتيال والتزييف التي قد تكون ضارة جدا بصحة المستخدمين المغامرين.
وبخصوص أسعار هذا الدواء، شرح الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية أن المختبر المنتج لزيباوند حدد سعر الدواء في 1060 دولارا في الشهر، بينما تبلغ تكلفة دواء ويكوفي، المنافس الدانماركي الأقدم، 1350 دولار شهريا.
وأكد أن المنافسة من جهة واكتشاف المزيد من المواد الفعالة سيؤثران على الأسعار نحو الأسفل، لكن التكلفة تبقى مع ذلك عائقا كبيرا، "إذا أخدنا بعين الاعتبار أن العلاج يتطلب أخد الحقنات الأسبوعية على مدى عدة أشهر وربما سنوات، مع وجود علامة استفهام حول الحفاظ على فقدان الوزن بعد انتهاء العلاج، خصوصا أن الخبراء يقولون إنه يتوجب أخد هذه الأدوية لفترة طويلة جدا لتجنب استعادة الوزن".

مقالات ذات صلة
عالم
عالم
مجتمع
مجتمع