نمط الحياة
مهرجان مراكش.. المخرج كويبرادا يقدم لـSNRTnews فيلمه "الابن الآخر"
29/11/2023 - 17:42
محمد فيزازي | فهد مرونيشارك المخرج الكولومبي خوان سيباستي أوشن كويبرادا في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش بفيلمه "الابن الآخر"، وخلال هذا الحوار مع SNRTnews، يتحدث عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث العالمي، وعن فيلمه الذي ينافس على جوائر المهرجان.
وقال كويبرادا عن اختيار فيلمه للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش: "أنا حقا سعيد.. لم أتخيل أبدا أنني سأكون جزءا من هذا المهرجان.. بالنسبة لي، هذا شرف".
ما يجعل الفيلم مؤثرا بشكل خاص هو التجربة الشخصية للمخرج، فالفيلم مستوحى من الخسارة المؤلمة لشقيقه، فقد كانت هذه المأساة الشخصية نقطة البداية لهذه الرحلة السينمائية، ويوضح كويبرادا قائلا:" إنه مصدر إلهام شخصي إلى حد ما لأنني مررت بموقف مشابه حقا، لذلك كانت هذه نقطة البداية للفيلم".
وبالنسبة للمخرج الشاب، يكمن التحدي الرئيسي في القدرة على تحويل هذه القصة الشخصية إلى عمل سينمائي عالمي، مشيرا إلى أنه كان يخشى في البداية أنه لن يكون قادرا على تنفيذ هذا المشروع بشكل جيد.
ويحكي "الابن الآخر"، الذي أخرجه خوان سيباستيان كويبرادا، عن فيديريكو وشقيقه سيمون اللذين يعيشان فترة مراهقتهما بشكل طبيعي وتلقائي، لكن كل شيء سيتغير يوم وفاة سيمون بعد سقوطه من الشرفة أثناء إحدى الحفلات.
انهارت عائلته، ويحاول فيديريكو رغم كل شيء الاستمتاع بأسابيعه الأخيرة في المدرسة الثانوية. غير قادر على الحزن على الوفاة المأساوية لشقيقه، يقترب من لورا، صديقة أخيه السابقة، والتي يبدو أنه يجد ضالته معها.
وبذكاء شديد، يخلق المخرج الشك في نفوس المشاهدين، ولدى شخصياته في الأخ الآخر: هل كان السبب في الانزلاق والسقوط من الشرفة هو تناول كميات كبيرة من الكحول والمواد الأخرى، أم أن سيمون اتخذ قرارا بالانتحار؟
وإذا كان الفيلم انطلق بالتركيز على سيمون، الابن الأكبر الذي له حظوة مع الفتيات، فإن رحيله سيوجه الكاميرا نحو "الابن الآخر"، ويجد فيديريكو كل الأضواء مسلطة عليه، ابتداء من مراقبته وملاحقته بالتعليقات من صنف "لا تفعل مثل أخيك"، "لا تستعمل أدوات أخيك"، إلى مواعدة صديقة الراحل التي تمنحه راحة غريبة فيكن لها بحزنه الشديد ومعاناته.
لكن الاقتراب بين المراهقين يبدو مزعجا وغير سوي، خصوصا بسبب الشكوك التي تحوم حول الفتاة بخصوص تورطها في جريمة القتل. لكن ماذا لو كانت تلك العلاقة هي الخلاص الوحيد للابن الآخر؟
ما يميز الفيلم هو ذكاء المخرج خوان سيباستيان كويبرادا في التلاعب بمشاعر المشاهد، حيث يفرض عليه قراءة وقصة خارج سياق المعتاد أو شبكات الفهم التي صنعتها ماكينة الأفلام الأمريكية الهوليودية. فمع نهاية الفيلم، يصرخ المخرج في وجه الجميع، وكأنها انتفاضة، بأن حكايته الحقيقية ليست بحثا بوليسيا ولا لغزا محيرا عن جريمة قتل مفترضة بل إن الأهم هو حزن الأحياء على من رحل، هو البناء والاستمرار في الحياة بعد أن انهار كل شيء.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة