أسماء المدير: كذب أبيض صون للذاكرة وسعيدة بتفاعل الجمهور

وأعربت أسماء عن فخرها بعرض فيلمها بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مشيرة إلى ارتياحها للتفاعل الكبير الذي حضي به هذا العمل من قبل الجمهور المغربي.

وأكدت أن فيلم "كذب أبيض" استغرق عشر سنوات من العمل، وواجه صعوبات على اعتبار أن شخصيات الفيلم حقيقية ولم يسبق لهم الوقوف أمام الكاميرا، مشيرة إلى أن هذا العمل حاول تسليط الضوء على أحداث 1981 بمدينة الدار البيضاء، وحفظها من النسيان.

وحول عملها القادم، أفادت المخرجة المغربية بأنه تم اختيارها من قبل إدارة مهرجان "كان" رفقة خمس مخرجات سيستفدن من برنامج الإقامة لسنة 2024، مؤكدة أن فيلمها القادم سيكون عبارة عن قصة واقعية، كما أن الممثلين في هذا العمل سيكونون غير معروفين.

ويحكي فيلم "كذب أبيض" قصة واقعية للمخرجة أسماء، حين تعود إلى منزل والديها بمدينة الدار البيضاء لمساعدتهما على الانتقال إلى بيت آخر، وحين شرعت في فرز أغراض طفولتها تجد صورة تجمع أطفال في ساحة مدرسة، وتثير انتباهها فتاة تجلس على مقعد تنظر إلى الكاميرا بخجل.

وتعتبر هذه الصورة هي الوحيدة للمخرجة في مرحلة الطفولة، إلا أنها مقتنعة بأنها ليست هي الطفلة المتواجدة في الصورة، والتي ستصبح نقطة الانطلاق في تحقيق تسأل خلاله المخرجة عن كل الأكاذيب الصغيرة التي ترويها عائلتها.

وعلى أمل أن تجعل والديها وجدتها يتحدثان، تستخدم المخرجة أسماء الكاميرا وتنطلق من هذا الحدث العائلي لتسلط الضوء على الأحداث الأليمة التي شهدتها مدينة الدار البيضاء سنة 1981.

وحصل فيلم "كذب أبيض" على جائزة أفضل إخراج بمهرجان "كان" السينمائي في قسم "نظرة ما"، السنة الجارية، كما سبق لأسماء أن أخرجت فيلم "في زاوية أمي" سنة 2020، الذي تم اختياره للمشاركة في المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بأمستردام.