عالم
بايدن يهاجم ترامب ويدافع عن سياساته
08/03/2024 - 10:21
أ.ف.بوأطلق بايدن (81 عاما) هجومه على خصمه منذ بدء خطابه، متهما الرئيس الجمهوري السابق بـ"الخضوع" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومنتقدا إياه بشأن العديد من الملفات بينها الحق في الإجهاض والاقتصاد.
وقال "منذ عهد الرئيس (أبراهام) لينكولن والحرب الأهلية، لم تكن الحرية والديموقراطية معرضتين للهجوم في الوطن كما هو الحال اليوم"، مضيفا "ما يجعل لحظتنا الآن نادرة هو أن الحرية والديموقراطية تتعرضان للهجوم في الداخل والخارج على حد سواء".
وفي إطار الهجمات الأكثر مباشرة التي يشنها رئيس على منافسه في الانتخابات خلال خطاب حال الاتحاد، لم يتفوّه بايدن باسم ترامب إطلاقا بل ندد به 13 مرة مكتفيا بوصفه بأنه "سلفه".
وقال إن التصريحات الأخيرة الصادرة عن ترامب التي أثارت الشكوك حيال التزام الولايات المتحدة بحلف شمال الأطلسي (ناتو) هي "خضوع للرئيس الروسي"، قبل أن يتعهّد وسط تصفيق الديموقراطيين "أنا لن أخضع".
وشكّل الخطاب الرئاسي السنوي فرصة فريدة لبايدن لإيصال رسالته الرامية لإعادة انتخابه أمام أقرب حلفائه السياسيين وخصومه، فضلا عن ملايين الناخبين الذين يتابعونه عبر شاشات التلفزيون، قبيل انتخابات نونبر.
4 سنوات أخرى
مثّل الخطاب الذي استمر لأكثر من ساعة بقليل اختبارا عالي المخاطر أيضا لقدرته على التفكير بشكل سريع والوقوف مدة طويلة، على اعتباره الرئيس الأمريكي الأكبر سنا في التاريخ.
وصدرت صيحات استهجان مرة تلو الأخرى عن الجمهوريين لكن بايدن ردّ في كل مرة بالسخرية من معارضيه.
وهتف له الديموقراطيون "أربع سنوات أخرى"، بينما وقفت عدة مرات نائبته كامالا هاريس للتصفيق له، فيما اكتفى رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون بهز رأسه.
ويتقدّم ترامب (77 عاما) على بايدن بفارق ضئيل، وفق استطلاعات الرأي، لكنه يواجه عدة تهم جنائية مرتبطة بسعيه قلب نتيجة انتخابات العام 2020 التي خسرها ورفضه إعادة وثائق عالية السريّة اصطحبها معه عندما غادر البيت الأبيض.
وردّ ترامب عليه طوال الخطاب من خلال منشورات على منصته الاجتماعية "تروث سوشال" لكن الموقع تعطّل مرّات عدة.
وكتب ترامب "يبدو غاضبا جدا عندما يتحدّث، وهي سمة الأشخاص الذين يعلمون أنهم +يفقدون عقلهم+.. الغضب والصراخ لن يساعدا في إعادة التماسك إلى بلادنا".
وندد بايدن في خطابه بالجمهوريين المعارضين للحق في الإجهاض، قائلا "لا فكرة لديهم عن قوة النساء في أمريكا"، متطرقا إلى مسألة يرى الديموقراطيون أنها قادرة على حشد الأصوات لصالحهم.
كما اعتبر أن الاقتصاد الأمريكي يعد "أعظم قصة نهوض عرفها العالم"، رغم أن الأمريكيين ما زالوا غير راضين في ظل ارتفاع الأسعار بينما تظهر الاستطلاعات أن كثيرين يرون أن وضعهم الاقتصادي لم يتحسن.
وقال "ورثت اقتصادا كان على حافة الهاوية... الآن أصبح اقتصادنا موضع حسد العالم بكل ما للكلمة من معنى".
وتحدّث الرئيس الديموقراطي أيضا عن حرب غزة التي تثير غضب اليساريين والأمريكيين من أصول عربية الممتعضين من دعم بايدن الثابت لمساعي إسرائيل القضاء على حماس.
ودعا إلى "وقف فوري لإطلاق النار"، معلنًا أنه أمر الجيش الأمريكي بإنشاء ميناء على ساحل غزة لإيصال المساعدات، بينما تعهّد في الوقت ذاته بأن واشنطن لن تنشر أي قوات على الأرض.
وحاول المتظاهرون المناهضون لدعمه لإسرائيل في وقت سابق منع مرور الموكب الرئاسي من البيت الأبيض إلى مقر الكونغرس.
وسعى بايدن أيضا لقلب الطاولة على الجمهوريين في ما يتعلّق بمسألة الهجرة الحساسة، منتقدا رفضهم تمرير مشروع قانون كان من شأنه تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود مع المكسيك.
وقال في ردّه على الجمهورية اليمينية مارجوري تايلور غرين "يمكننا التعارك على إصلاح وضع الحدود، أو يمكننا إصلاحها".
التخفيف من أهمية كبر سنّه
بينما تظهر الاستطلاعات أن كبر سنه يعد مصدر القلق الأبرز بالنسبة للناخبين، سعى بايدن لمواجهة الرواية القائلة إن عمره يمنعه من البقاء في الحكم.
وقال وسط ضحك الحضور "أعلم أنّ الأمر قد لا يبدو كذلك، لكنّي مولود منذ فترة طويلة...في سنّي تصبح بعض الأمور أوضح أكثر من أيّ وقت مضى".
وتوافقا مع التقاليد، استضافت السيّدة الأولى جيل بايدن عددا من الضيوف الذين تم اختيارهم لتسليط الضوء على أولويات البيت الأبيض.
وشمل هؤلاء هذا العام امرأة من تكساس أُجبرت على مغادرة الولاية من أجل الإجهاض وأخرى منع حكم صدر عن محكمة في ألاباما استكمال عملية إخصاب في المختبر كانت تخضع لها، إضافة إلى رئيس وزراء السويد التي انضمت إلى حلف شمال الأطلسي الخميس.
مقالات ذات صلة
عالم
عالم
عالم