رياضة
فريق المصنع .. ليفركوزن يتخلّص من عقدة "فيتسهكوزن"
14/04/2024 - 22:05
أ.ف.بمع اكتفائه بلقبين كبيرين فقط في تاريخه، كأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ راهناً) 1988 وكأس ألمانيا 1993، بدأ البعض يتساءل عما إذا كان النادي تلاحقه لعنة المركز الثاني.
لكن مدرّبه الاسباني شابي ألونسو كان لديه أفكار أخرى، حيث قاد النادي إلى لقب الدوري في أول موسم كامل له مع الفريق، مع ثلاثية تاريخية لا تزال في الأفق بالنسبة للفريق الذي لم يهزم حتى الآن في جميع المسابقات.
أبصر النادي النور عام 1904 بعد كتابة الموظّفَين فيلهلم هاوشيلد وأوغوست كوهلمان، رسالة حصلت على تواقيع 170 عاملا في شركة باير، يطالبون فيها بإنشاء ناد مرتبط بالشركة الطبية المتخصّصة بصناعة الدواء التي أسّسها فريدريش باير عام 1863.
بعد الحصول على الضوء الأخضر من مجلس الإدارة، أبصر نادي توس 04 النور في الأول من يوليوز عام 1904 وخاض فريق كرة القدم مباراته الرسمية الأولى بعدها بثلاثة أعوام.
بقيت الروابط قوية بين النادي والشركة. تملك شركة "باير آ غي" نادي باير ليفركوزن 04 لكرة القدم بالكامل. ويتوسّط صليب باير شعار النادي الذي يطلق عليه لقب "دي فيركسيلف" أي "فريق المصنع"، لأنه حتى عام 1970 كان عدد كبير من لاعبيه يعملون في الشركة.
HISTORY MADE! 🤩#Winnerkusen #DeutscherMeisterSVB pic.twitter.com/xNHvrNApVS
— Bayer 04 Leverkusen (@bayer04_en) April 14, 2024
وكان ملعب ليفركوزن الحالي الذي افتتح عام 1958 يطلق عليه في البدء اسم "أولريش-هابرلاند شتايدون"، على اسم رئيس شركة باير حينها، قبل أن يُعاد تسميته "باي أرينا" عام 1998.
وقبل انضمامه إلى بايرن ميونيخ في صيف عام 2002، ويصبح لاحقا قائداً لمنتخب ألمانيا صيف عام 2004، بلغ ميكايل بالاك ذروة مسيرته في صفوف باير ليفركوزن، الذي انضم إليه في عام 1999 من كايزرسلاوترن، بعد أن توّج بطلاً للدوري المحلي في صفوف الأخير عام 1998.
تكّون بالاك في تشيمنيتس (كارل ماركس شتادت سابقا) في الثمانينيات والتسعينيات، ويُعتبر اللاعب الأكثر رمزية الذي مرّ عبر ليفركوزن.
أسماء ألمانية كبيرة أخرى مثل أولف كيرستن، كريستيان فورنز، ورودي فولر مرت عبر ليفركوزن التي تبعد 20 كيلومترا فقط عن كولن.
JUST HOOK IT TO MY VEINS!#Winnerkusen #DeutscherMeisterSVB pic.twitter.com/xXgQqZRycY
— Bayer 04 Leverkusen (@bayer04_en) April 14, 2024
اللاعبون الدوليون الألمان الحاليون كاي هافيرتس (أرسنال الانجليزي)، توني كروس (ريال مدريد الاسباني)، وبرند لينو (فولهام الانجليزي) دافعوا عن ألوان النادي أيضاً، والساحر فلوريان فيرتس، الذي يلعب حاليا في صفوفه هو جزء من هذا التقليد.
كما أن البرازيليين جورجينيو (بطل العالم 1994)، لوسيو (بطل العالم 2002)، وزي روبرتو بدأوا مسيرتهم المهنية الأوروبية في هذا النادي.
في المقابل، انضم رودي فولر إلى ليفركوزن بعد أن لعب مع روما الإيطالي ومرسيليا الفرنسي، قبل أن يصبح مديرا رياضيا في صفوفه في الأوّل من يوليو 1996، مباشرة بعد اعتزاله كلاعب.
وقال فولر، الخميس الأخير: "على أقل تقدير، لن يقول أحد فيتسهكوزن بعد الآن... هذا شيء أغضبني على مرّ السنين. بالإضافة إلى إحراز بعض الألقاب، قد تكون بداية حقبة. شابي ألونسو سيبقى مدربا، سنحاول الاحتفاظ بمعظم لاعبينا وسنشارك في دوري أبطال أوروبا".
بدوره، قال ألونسو: "سمعت عن نيفركوزن (ولا مرّة ليفركوزن) وفيتسهكوزن، وأنا فخور بأن أكسر هذه العقدة".
لم يكن ليفركوزن أحد الأندية الـ16 المؤسسة للبوندسليغا صيف عام 1963، وبعد فترة قصيرة في دوري الدرجة الثالثة، صعد إلى مصاف أندية النخبة عام 1979، ولم يسقط بعدها.
وبين عامي 1996 و2002، فرض نفسه بين رباعي المقدمة وحلّ وصيفاً أربع مرّات في أعوام 1997، 1999، 2000 و2002 تحت إشراف المدرب الجدلي كريستوف داوم، وكان قاب قوسين أو أدنى من إحراز اللقب مرّتين، الأولى عام 2000، ففي المرحلة الأخيرة من الموسم، كان ليفركوزن يحتاج إلى نقطة واحدة خارج ملعبه ضد أونترهاخينغ، الصاعد حديثا، والذي يقع في الضاحية الجنوبية لميونيخ، إذ سجل بالاك خطأ في مرمى فريقه في طريقه لخسارة المباراة 0-2، ليخطف بايرن ميونيخ اللقب بفوزه على فيردر بريمن، وبات يطلق على ليفركوزن لقب "فيتسهكوزن"
وتكرّر السيناريو عام 2002، بدأ ليفركوزن شهر ماي وهو لا يزال يتنافس في ثلاث مسابقات. في الدوري الألماني، أهدر الفريق تقدمه بخمس نقاط قبل ثلاثة مراحل من نهاية الموسم، ما سمح لبوروسيا دورتموند بالتتويج بطلا. بعد أسبوع، خسر ليفركوزن نهائي كأس ألمانيا، وبعد أربعة أيام، خسر الفريق في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني 1-2 بتسديدة "على الطاير" أصبحت أسطورية من قبل الفرنسي زين الدين زيدان.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة