مجتمع
عملية مرحبا 2024 .. توقعات بتوافد 3,1 مليون من مغاربة العالم في الصيف
06/06/2024 - 18:19
يونس أباعليانطلقت الاستعدادات بين المغرب وإسبانيا، لتمر عملية "مرحبا 2024" بشكل جيد، بعد إعطاء انطلاقتها أمس الأربعاء، حيث يُتوقع أن تكون هناك كثافة بمستوى عالي في حركة العبور صوب المغرب.
ويجري تنسيق بين البلدين حيث بدأت الاستعدادات لضمان مرورها بشكلها الطبيعي، مع توقعات من الجانب الإسباني بأن تكون هناك زيادة في عدد الوافدين على المغرب مقارنة مع العام الماضي، لذلك تم تعزيز اللوجستيك المطلوب.
وقالت صحيفة "إلدياريو" إن بيدرو فرنانديز، مندوب الحكومة الإسبانية في الأندلس، أشرف أمس الأربعاء، رفقة المديرة العامة للحماية المدنية والطوارئ، فيرجينيا باركونيس، على بدء خطة عملية العبور بتنسيق مع الجانب المغربي.
عملية الإشراف كانت بعقد اجتماع موسع ضمّ عددا من القطاعات الوزارية والأجهزة الأمنية الإسبانية ومنظمات مهنية، وخرج بقرار لزيادة عناصر الأمن والمراقبة إلى 26100، وتوفير أطباء ومتخصصين اجتماعيين في عدد من نقط العبور.
ويتوقع المسؤولون الإسبان مرور أزيد من 3,1 مليون مسافر (مقابل 2,84 مليون العام الماضي)، على متن حوالي 755 ألف مركبة وأزيد من 11 ألف رحلة عبر البواخر، أي زيادة بنسبة 4% في عدد الركاب و6% في المركبات في الموانئ الأندلسية.
كما يُتوقع أن تكون هناك كثافة بمستوى عالي في حركة العبور صوب المغرب بين 27 يوليوز و5 غشت، ومن 30 غشت إلى 1 شتنبر بالنسبة لفترة العودة إلى المهجر.
ويعتبر الجانب الإسباني أن ميناءي الجزيرة الخضراء وألميريا هما بوابة العبور الأولى، ويوجد في إقليم الأندلس خمسة موانئ مرتبطة دائما بعملية مرحبا، حيث سافر من خلالها حوالي 140 ألف شخص سنة 2023 ومرّت حوالي 755 ألف مركبة، مشكلة ما نسبته 97 في المائة من التدفق الذي تعرفه عملية العبور.
ووفق الصحافة الإسبانية، تمت الموافقة على إمكانية تبادل التذاكر بين شركات النقل البحري بهدف تجنب أي طارئ في فترات الازدحام.
وكشفت صحيفة "أوك دياريو" أنه سيتم هذا العام اعتماد نظام لمراقبة حركة السير في الطرق السيارة الإسبانية، لكي يتم إعطاء الأولوية للمركبات المتوجهة صوب الموانئ الحدودية قبل التوجه نحو المغرب.
وكانت مؤسسة محمد الخامس للتضامن أكدت في وقت سابق أنها وضعت بمختلف نقط الاستقبال، داخل المغرب وخارجه بكل من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، مجموعة من التدابير لمواكبة ومساعدة أفراد الجالية أثناء مرحلتي الوصول والعودة من وإلى المغرب، وذلك بموازاة مع باقي الترتيبات والتدابير المتخذة من قبل الأطراف المتدخلة في تنفيذ العملية.
وأكد المسؤول عن القطب الطبي والإنساني بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، عمر موسى عبد الله، أن هذا العام سيكون استثنائيا بفضل التعبئة الشاملة والكاملة والقوية منذ بداية العملية.
وأشار إلى أنه يتوقع أن تشهد الأيام المقبلة توافدا مهما من أفراد الجالية المغربية الراغبين في قضاء عيد الأضحى المبارك بأرض الوطن إلى جانب عائلاتهم وذويهم، مضيفا أنه لضمان مرور العملية في ظروف جيدة حرصت المؤسسة عل تعبئة 1400 من أطر ومساعدات اجتماعيات وأطر طبية وشبه طبية منذ بداية عملية "مرحبا 2024".
وكانت اللجنة المختلطة المغربية - الإسبانية المكلفة بعملية العبور، عقدت في 30 ماي الماضي بطنجة، اجتماعا برئاسة مشتركة لخالد الزروالي، الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، وسوسان كريسوسطومو، نائبة كاتبة الدولة في الداخلية.
وكشف الاجتماع أنه تم تعزيز الأسطول البحري بتسخير 29 سفينة و7 فاعلين بحريين، لتشغيل 11 خطا بحريا توفر طاقة استيعابية إجمالية تصل إلى 7 ملايين مسافر ومليوني عربة، وإجراء حوالي 8 آلاف رحلة.
وسيتم أيضا تعبئة استثمار مهم لتهيئة البنية التحتية بموانئ طنجة المتوسط وطنجة المدينة والناظور والحسيمة، فضلا عن اتخاذ تدابير لضمان الراحة وتسهيلات للركاب (فضاءات ومساحات مظللة، أنظمة ونقط إرشادية، وباحات ما قبل الإركاب في السفن).
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع