رياضة
تصفيات المونديال .. أبرز خلاصات فوز الأسود على زامبيا والكونغو
12/06/2024 - 15:14
صلاح الكومريأنهى المنتخب الوطني المغربي تجمعه الدولي الأخير، والذي شهد مباراتين دوليتين أمام المنتخبين الزامبي والكونغولي، بنجاح، محققا فوزين مهمين (1/2، و0/6)، وبالتالي قطع خطوة مهمة نحو التأهل إلى مونديال 2026، لكن، في المقابل، فإن هذا النجاح، لم يحجب بعض العيوب والمشاكل في تشكيلة الأسود تحتاج إلى مزيد من العمل والاجتهاد.
خلافا للمباراة الأولى أمام المنتخب الزامبي، والتي انتهت بفوز الأسود بهدف واحد لصفر، مع تقديم مستوى متوسط، فإن المباراة الأخيرة أمام الكونغو الديمقراطية، أظهرت انسجاما رياضيا كبيرا بين اللاعبين، إذ أن الناخب الوطني وليد الركراكي، عمل على إصلاح مكامن الخلل في الخطة التكتيكية، وإجراء بعض التغييرات على التشكيلة الرسمية.
وكان الركراكي، اعتمد، في المباراة الأولى على تشكيلة رسمية مكونة من ياسين بونو، أشرف حكيمي، نايف أكرد، غانم سايس، حكيم زياش، عز الدين أوناحي، إبراهيم دياز، إلياس بن صغير، أسامة العزوزي، يوسف النصيري، يحيى عيطة الله.
وفي الشوط الثاني شارك كل من سفيان رحيمي، أيوب الكعبي، أمين عدلي، بلال الخنوس، على التوالي، مكان كل من حكيم زياش، يوسف النصيري، عز الدين أوناحي، أسامة العزوزي.
وخلال المباراة ضد زامبيا، واجه المنتخب الوطني المغربي مشاكل في إحراز الأهداف، مع أنه خلق العديد من فرص التسجيل، إذ غابت "الفعالية الهجومية" عن النخبة الوطنية، وهذا ما أكده الناخب الوطني وليد الركراكي في الندوة الصحفية، إذ وعد بإصلاح الخلل في المباراة الموالية.
وإضافة إلى غياب النجاعة الهجومية أمام زامبيا، ظهرت بعض ملامح عدم الانسجام بين اللاعبين، وهذا ما تجلى في غضب اللاعبين حكيم زياش ويوسف النصيري بعد تغييرهما، إذ أنهما "لم يقدما مستوى جيدا وكانا غير راضيين على أدائهما"، حسب ما صرح به الناخب الوطني حسن مومن لـSNRTnews.
وعمل الناخب الوطني وليد الركراكي، في المباراة الثانية ضد الكونغو برازافيل، على إصلاح الأخطاء التقنية والتكتيكية التي وقعت فيها النخبة الوطنية خلال المباراة الأولى، وكانت البداية بإحداث تغييرات على التشكيلة الرسمية، من خلال اعتماده على اللاعبين أيوب الكعبي في الهجوم مكان يوسف النصيري، وشادي رياض في الدفاع مكان رومان سايس، وسفيان أمرابط في الوسط مكان أسامة العزوزي، مع تحرير اللاعب حكيم زياش أكثر في وسط الميدان، وجعله أكثر انسجاما مع إبراهيم دياز.
وفي الشوط الثاني أشرك الركراكي كل من سفيان رحيمي، إلياس أخوماش، يوسف النصيري، أمين عدلي، بلال الخنوس.
في هذا السياق يؤكد حسن مومن لـSNRTnews، ظهور مجموعة من النقط الإيجابية في المباراتين الأخيرتين للنخبة الوطنية، وأيضا بعض النقط السلبية التي تحتاج إلى الإصلاح.
وأكد حسن مومن أن وليد الركراكي نجح، في المباراة الثانية أمام الكونغو برازافيل، في إصلاح الهفوات التكتيكية التي وقع فيها في المباراة الأولى، موضحا : "نجح في الاستفادة أكثر من حكيم زياش، وجعل الخطوط بين الدفاع ووسط الميدان أكثر انسجاما، وبالتالي ظهرت العناصر الوطنية متحررة من الضغط، خاصة بعد إحراز الهدف الأول".
وحسب وليد الركراكي، فإنه رغم الفوز العريض بـ6 أهداف لـ0، إلا أن المنتخب الوطني مازال ينتظره عمل كبير، وذلك من خلال "إيجاد التوازنات" في التشكيلة، مشيرا إلى أنه من المهم أن تكون أمامه الكثير من الخيارات، من أجل الحالات الطارئة في المستقبل، وأن المنافسة على المراكز مهمة كثيرا.
وأشار الركراكي إلى أنه خلال الفوز أمام الكونغو برازافيل، أكد المنتخب الوطني تحليه بـ"روح الفريق"، واتحاد جميع لاعبيه في إطار عائلة، وتجلى هذا الأمر، على الخصوص، حينما قدم سفيان رحيمي تمريرة عرضية إلى زميله يوسف النصيري، مع أنه كان بإمكانه إحراز هدفه الثاني في المباراة.
ومن أبرز الخلاصات الإيجابية التي خرج منها المنتخب الوطني من تجمعه الدولي، إحراز سفيان رحيمي لأول هدف في مساره الدولي مع "الأسود"، كذلك الشأن بالنسبة لشادي رياض، الذي خاض أول مباراة دولية رسمية مع الأسود، إضافة إلى إحراز أيوب الكعبي لثلاثة أهداف "هاتريك"، لأول مرة في مساره مع النخبة الوطنية، ثم ظهور انسجام كبير بين إبراهيم دياز وباقي اللاعبين.
وكانت المباراتان الأخيرتان للنخبة الوطنية أمام زامبيا والكونغو برازافيل، برسم الجولتين الثالثة والرابعة، هما الأخيرتين للنخبة الوطنية في السنة الحالية 2024 في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، على أن يخوض "الأسود"، باقي المباريات السنة المقبلة 2025.
ويستأنف المنتخب الوطني، في السنة المقبلة، تصفيات كأس العالم، بمواجهة نظيره من النيجر، بميدان الأخير، شهر مارس، ثم يستقبل تنزانيا، في الجولة السادسة، في الشهر ذاته.
وفي شهر شتنبر 2025، سيخوض المنتخب الوطني مباراتين برسم الجولتين السابعة والثامنة من التصفيات، الأولى في المغرب أمام النيجر، والثانية أمام زامبيا بميدان الأخير.
ويخوض المنتخب الوطني آخر مباراة له في التصفيات في المغرب، برسم الجولة العاشرة، حين يستقبل نظيره الكونغولي، شهر أكتوبر 2025.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة