اقتصاد
مهنيو السياحة الجبلية يراهنون على سياح الداخل خلال الصيف
14/07/2024 - 09:47
مراد كراخي
يراهن مهنيو قطاع السياحة الجبلية بالمغرب خلال فصل الصيف على السياحة الداخلية لتحقيق بعض الانتعاش، بفعل التناقص المسجل على مستوى السياح الأجانب خلال هذه الفترة من السنة.
ويقل إقبال السياح الأجانب على المناطق الجبلية بالمملكة خلال فصل الصيف بنسبة تقارب 80 بالمائة مقارنة مع فصل الربيع الذي يشكل ذروة النشاط السياحي بهذه المناطق، وفق مهنيي القطاع، الذين يراهنون على السياحة الداخلية لتحقيق بعض الانتعاش.
وتفضل العديد من الأسر المغربية، سواء المقيمة بالمغرب أو من الجالية المقيمة بالخارج، قضاء العطلة بالمناطق الجبلية للاستمتاع بالمعالم الطبيعية الخلابة التي تزخر بها المملكة، من عيون وشلالات وأنهار وبحيرات وسهول وجبال.
وتبقى المناطق الأكثر استقبالا للسياح هي جبال الأطلس التي تضم مناطق سياحية معروفة بمناظرها الطبيعية الخلابة، مثل نهر أم الربيع، إضافة إلى شلالات أوزود بإقليم أزيلال، ومنتجع أوريكا، وشلالات "ستي فاضمة"، وواد أوريكا، وجبال أوكايمدن، ومنطقة إمليل، وبحيرة بين الويدان.
وفي هذا السياق قال مبارك أمزين، رئيس جمعية أرباب المآوي السياحية بقلعة مكونة، إن مهنيي السياحة الجبلية يراهنون على السياحة الداخلية خلال هذه الفترة، في ظل التراجع الكبير المسجل على مستوى السياح الأجانب، الذين يتراجعون بنسبة 80 بالمائة مقارنة مع فصل الربيع الذي يشكل ذروة الإقبال.
وأوضح المتحدث ذاته أن مهنيي القطاع يحاولون تقديم عروض خاصة بالأسر المغربية خلال هذه الفترة من السنة لتشجيعها على خوض تجربة السياحة الجبلية؛ من خلال الترويج للمناظر والأماكن التاريخية التي تزخر بها هذه المناطق، واعتماد إمكانية الحجز عبر الإنترنت، إضافة إلى تقديم عروض بثمن أقل من تلك المقدمة بالمناطق الشاطئية.
وبالنسبة للأسعار أفاد المتحدث ذاته أنها تُحدد وفق العرض المقدم وتصنيف الفندق، مشيرا إلى أن ثمن ليلة واحدة بالمآوي المرحلية تبتدأ من 100 درهم، في ما تبتدأ أسعار دور الضيافة والفنادق من 200 و300 درهم، حيث يُحدد السعر بناء على العرض المقدم وتصنيف الفندق.
وجرى خلال الفترة الأخيرة اعتماد مجموعة من البرامج لتأهيل المناطق والمحطات الجبلية بهدف الارتقاء بقطاع السياحة الداخلية، الذي يحقق رقم معاملات مهم ويوفر عددا من فرص الشغل لسكان هذه المناطق، وفق حميد بنطاهر، رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة.
وأوضح بنطاهر في حديثه لـSNRTnews، أن تأهيل البنيات التحتية بهذه المناطق يبقى العامل الأهم في أي برنامج يخص الإقلاع بالسياحة الجبلية، خصوصا على مستوى وسائل النقل.
وأشار إلى ضرورة تأهيل المسالك الطرقية لتسهيل الوصول إلى المناطق الجبلية، والتسريع بتنزيل أكبر عدد من مشاريع "التلفريك"، إضافة إلى الارتقاء بالخدمات التي تقدمها المحطات السياحية الجبلية، من أجل استقطاب أكبر عدد من السياح سواء المغاربة أو الأجانب.

مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد