"Dealkhir" أول منصة إلكترونية للعروض التضامنية بالمغرب

"شري بالقليل أو عاون بلكثير"، هذا هو الشعار الذي اختاره موقع "Dealkhir.ma" لتشجيع المستهلكين على اقتناء منتوجات تعود نسبة كبيرة من عائداتها إلى مشاريع خيرية، فكرة جديدة بالمغرب عمل ثلاثة شباب على بلورتها للمساهمة في دعم الجمعيات ذات المشاريع المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت ليلي مذكوري، إحدى مؤسسات المنصة والمسؤولة عن التواصل بالشركة، أن "Dealkhir.ma" هو ثمرة عامين من العمل بين فريق يتكون من شباب جمعويين يحبون التطوع، مبرزة أن "الفريق كان ينوي إطلاق الموقع في شهر رمضان الماضي، إلا أن ظروف الحجر الصحي حالت دون ذلك".

وأبرزت أن هذه المدة كانت كافية لتطوير فكرة الموقع والبحث عن دعم إضافي له، مشيرة إلى أن "المشروع يهدف أساسا جعل كل الأطراف تساهم في العمل الخيري بدءا بالشركات التي تعرض منتوجاتها على المنصة مرورا إلى المستهلكين ثم الجمعيات المستفيدة من عائدات المقتنيات".

وفي ما يتعلق بالمنتوجات المعروضة للبيع، أبرزت مدكوري، في تصريح لـSNRTnews، أن الفكرة الحالية تتجلى في البدء بالخدمات، من قبيل توفير عروض خاصة بالترفيه والسفر، والفنادق، ومراكز اللياقة البدنية، فضلا عن تصفيف الشعر وكل ما يتعلق بالجمال، ثم توفير بعض المنتجات التكنولوجية.

"وتهدف شركة "Dealkhir" إلى تطوير عروضها، لتشمل كافة المنتوجات التي يمكن بيعها عبر الانترنيت، ليتمكن الجميع من المشاركة في هذا العمل الخيري بالأساس"، تقول مدكوري.

وأكدت المتحدثة ذاتها أن "الباب مفتوح أمام جميع الجمعيات لطلب الاستفادة من التبرعات، فيما يتولى الفريق المشرف على المنصة عملية اختيار المشاريع المستدامة"، مضيفة أن المنصة تتيح للتعاونيات إمكانية تسويق منتجاتها مجانا.

وتشرح مدكوري طريقة الاستفادة من العروض المقدمة بالقول: "موقع Dealkhir.ma كأي موقع كلاسيكي يوفر لائحة من العروض والمنتوجات المقدمة بثمن يقل عن ثمن بيعها الأصلي، ويظهر مع كل عرض اسم المشروع الذي سيتم دعمه عند شراء المنتوج، إذ يكفي النقر عليه لمعرفة تفاصيل المنتوج ونسبة المساهمة التي ستذهب للمشروع".

وأضافت في هذا الإطار، أن "المستهلك يستطيع أيضا الاطلاع على تفاصيل المشروع الخيري والميزانية المخصصة له فضلا عن كم متبرع ساهم فيه وكم يتبقى من المبلغ المطلوب".

وحول طريقة اختيار المشاريع، أوضحت ليلى مدكوري، أن الفريق المشرف على المنصة اختار ثمانية مشاريع من أجل دعمها خلال العام الجاري، تتمركز في أربعة مدن ونواحيها؛ وهي الصويرة ومكناس والرباط والدار البيضاء، معلنة عن قرب إطلاق طلب عروض لسنة 2022، من أجل اختيار مشاريع جديدة ذات وقع مستدام وتستحق الدعم.