مجتمع
هل يبطل التبرع بالدم الصوم؟
23/04/2021 - 08:59
حليمة عامرتوكد أمال دريد، مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة الدار البيضاء- سطات، أن المركز كان يسلم ما بين 500 و600 من أكياس الدم بشكل يومي، بينما لم يقبل في اليوم الأول من شهر رمضان على المركز، سوى 5 أو 6 متبرعين.
وأكدت مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم من خلال حديثها مع SNRTnews، تراجع الإقبال على التبرع بالدم، خلال شهر رمضان، من طرف المواطنات والمواطنين، في وقت تعاني فيه مراكز تحاقن الدم بالمملكة من خصاص كبير على مستوى مخزون الدم، خاصة بجهة الدار البيضاء- سطات الكبرى، التي تضم العديد من المستشفيات والمراكز الصحية.
ويظن عدد كبير من المغاربة بأن التبرع بالدم يبطل الصوم، ما يبرر في نظرهم الإمساك عن ذلك الفعل الإنساني، غير أن هذا التصور لاسند له في رأي علماء وباحثين في الشؤون الدينية.
فقد أكد لحسن بن إبراهيم سكنفل، رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات تمارة، أن "التبرع بالدم صدقة يتاب صاحبها، لأن التبرع بالدم فيه إنقاد لحياة الناس، مستشهدا بالآية الكريمة: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".
ويشدد سكنفل على أن الصائم إذا تبرع بالدم فقد جمع بين الصيام والصدقة، مشددا على أن صومه صحيح ولا قضاء عليه.
ويعتبر عبد الوهاب رفيقي، باحث في الدراسات الإسلامية، أن التبرع بالدم لا علاقة له بالإفطار في شهر رمضان، لأن المفطرات هي إما الأكل أو الشرب أو المعاشرة الجنسية، وخارج هذه العناصر الثلاثة، ليس هناك ما يفطر، من مختلف الأمور التي يعتقد كثير من الناس أنها تسبب الإفطار، ومنها التبرع بالدم.
وأبرز رفيقي أنه "صحيح أن الفقهاء قديما اختلفوا حول الحجامة، كونها مفطرة، غير أنهم أكدوا أن الصحيح في ذلك هو أنها ليست بمفطرة، موضحا أنه: "هناك قاعدة حول الإفطار تقول إن ما يفطر هو ما يدخل للجسم وليس ما يخرج، وبالتالي فالتبرع بالدم يتم إخراجه من الجسم وليس إدخاله".
مقالات ذات صلة
مجتمع
تكنولوجيا
مجتمع