مجتمع
الانخفاض المهول لمخزون الدم يقلق المتخصصين
19/04/2021 - 10:44
نضال الراضي | سعد أعويديتقول أمل دريد، مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة الدار البيضاء-سطات، أن الحاجة إلى أكياس الدم، تتزايد بالمراكز والوحدات الصحية بالجهة التي تضج بالساكنة.
وأرجعت المتحدثة ذاتها السبب وراء تراجع المواطنات والمواطنين في التوجه إلى مراكز ووحدات التبرع بالدم، إلى الظروف الصحية الحالية التي تعيشها البلاد بسبب تفشي وباء "كورونا"، مشيرة إلى أن الناس أصبحوا يترددون في الذهاب إلى مراكز التبرع بالدم، بسبب تخوفهم من التقاط العدوى.
وتؤكد دريد أن ظروف حظر التنقل الليلي التي فرضتها الحكومة، خلال شهر رمضان، ساهمت في تأجيج الوضعية الصعبة التي تعيشها المراكز الصحية، في غياب الكميات الكافية من أكياس الدم، مشيرة إلى أنه يستحسن أن يكون المتبرع غير صائما، لتفادي حدوث آثار جانبية خلال عملية التبرع.
وتكشف مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم من خلال حديثها مع "SNRTnews"، أن المركز كان يسلم ما بين 500 و600 من أكياس الدم بشكل يومي، بينما لم يقبل في اليوم الأول من شهر رمضان على المركز، سوى 5 أو 6 متبرعين.
وتؤكد دريد أن المركز قام بمراسلة السلطات المعنية، لغاية السماح للمتبرعين للتنقل بعد الإفطار لمراكز ووحدات التبرع بالدم، باعتبار هذه العملية تدخل ضمن الحالات الاستثنائية التي ذكرت الحكومة عند اتخاذها قرار حظر التجول الليلي خلال شهر رمضان.
وتدعو المتحدثة ذاتها السلطات المحلية إلى توفير تراخيص استثنائية للمتبرعين من أجل التنقل بغاية التبرع بالدم، معتبرة أن ذلك يدخل ضمن إطار "الضرورة القصوى".
كما تشدد دريد على ضرورة التحلي بثقافة أهمية التبرع بالدم الذي يساهم في إنقاذ حياة الآخرين وإلى تظافر جهود المواطنين والسلطات والجهات الصحية، من أجل إنقاد حياة الأشخاص الذين يحتاجون للدم، أبرزهم مرضى سرطان الدم، والأشخاص الذين يعانون من الفشل الكلوي وفقر الدم الشديد بالإضافة إلى ضحايا حوادث السير، حيث تزداد أعدادهم بشكل يومي.
وفي نفس السياق يشدد علال بلعيزي، حارس عام مركز تحاقن الدم بجهة الدار البيضاء-سطات، على أهمية الوحدات المتنقلة بأقاليم وجهات المملكة، التي تساهم في تسهيل عملية للتبرع بالدم، وذلك من خلال تفادي عناء التنقل إلى المدن المجاورة من أجل التبرع بالدم.
ويؤكد المتحدث ذاته، في سياق افتتاح وحدة جديدة لوحدة للترع بالدم بإقليم مديونة، أن هذه الوحدات تحترم جميع التدابير الاحترازية والمعايير الصحية المتعارف عليها، لحماية المواطنات والمواطنين من عدوى "كوفيد-19".
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع