"ألف مرحبا".. اكتشاف لأصول الضيافة المغربية

انطلقت حلقة "ألف مرحبا" من بيت أسرة "السبتي" التي استضافت مقدمة البرنامج سحر المعطاوي، حيث يكتشف المشاهد بعض مظاهر وطقوس الضيافة الفاسية من خلال مائدة تضمنت العديد من الأطباق الخاصة بمدينة فاس، على غرار "الخليع" و"السميدة بالنافع" وغيرها ..

وبعدها انطلقت جولة سحر المعطاوي رفقة مرشدها في رحلة الاكتشاف، بدءا بباب بوجلود باعتباره من أشهر أبواب مدينة فاس وأعرقها، ثم التوقف عند باعة حلوى "كريوش" الشهيرة بـ "الشباكية"، مرورا إلى قاعة السمن والعسل التي تأسست في القرن 17 حيث يحضر الخليع والعسل وفق معايير مضبوطة للحفظ والتخزين.

وتعرج مقدمة البرنامج ومرشدها إلى ضريح مولاي إدريس، حيث يكتشف المشاهد طقوس زيارة مقامه والتي تتميز باقتناء ماء الزهر والمسكة وسرغينة والعود. لتتوقف سحر المعطاوي ومرافقها عند بائعي حلوى "النوغا" التقليدية، قبل المرور إلى بائعي البلغة والتركيز خصوصا على البلغة الصفراء الزيوانية ذات الصنع اليدوي الخالص.

ولأن غاية برنامج "ألف مرحبا" تتعدى تسليط الضوء على أصول الضيافة المغربية عبر مختلف مدن المملكة، إلى التعريف بالحرف الفاسية التقليدية التي تشتهر بها المدينة موضوع الحلقة..

ولأن مدينة فاس شهيرة بصناعة النحاس، فقد توقفت سحر المعطاوي ومرشدها في الجولة بساحة الصفارين وتحديدا عند صانع تقليدي متخصص في النحاس. ليوضح عددا من أبجديات المهنة، ومختلف استعمالات النحاس في الماضي  و خصوصا في آنية الطبخ لرمزيته في المناسبات مقارنة بالوقت الراهن الذي قل فيه الإقبال على النحاس.

وفي سياق تعريف الحرف التقليدية بفاس، توقف فريق البرنامج بدار الدباغ حيث يكتشف المشاهد سبب تسميتها بـ "دار" موضحا أن الصناع التقليديين في الماضي كانوا يمكثون بهذا الفضاء إلى حين يصبح الجلد جاهزا لقطع مراحل أخرى في الاشتغال عليه.

ولشهرة مدينة فاس بالدرازة الفاسية، توقف طاقم البرنامج عن محل لنسج أثواب الجلابة، حيث أوضح صاحبه مختلف المراحل التي يمر منها الثوب قبل أن يصبح في حلة جلابة فاسية أنيقة.   

وقبل ختم الحلقة، انتهت الحلقة من حيث بدأت في بيت أسرة السبتي التي قدمت لطاقم البرنامج وللمشاهدين أكلة "التريد بالسمان" الخاصة بمدينة فاس، وهي من الأطباق الشهيرة بالمدينة.