اقتصاد
البنك الدولي يضخ 250 مليون دولار في الفلاحة المغربية
16/12/2020 - 15:52
SNRTnewsووافق مجلس المديرين التنفيذيين بالبنك الدولي، اليوم الأربعاء السادس عشر من دجنبر، تقديم ذلك الدعم المالي في حدود 250 مليون دولار لبرنامج استراتيجية الجيل الأخضر بالقطاع الفلاحي ضمن عملية مشتركة مع الوكالة الفرنسية للتنمية.
ويهدف برنامج الجيل الأخضر زيادة ربحية قطاع الفلاحة وتعزيز استدامته عبر ضبط وتوحيد الممارسات المراعية لتغير المناخ، حسب ما لاحظه بلاغ صادر عن البنك الدولي.
ونقل عن المدير الإقليمي لدائرة المغرب العربي بالبنك الدولي جيسكو هينتشيل قوله إن "الاستراتيجية هي خطة رئيسية تطرح تحولا جذريا في رؤية المغرب للتنمية الفلاحيةبالانتقال من التركيز الأحادي على الإنتاج إلى تركيزها أيضا على بناء رأس المال البشري، ودعم موارد الرزق، وخلق سلاسل قيمة مستدامة القرويالوسط فيتراعي تغير المناخ.في الوقت نفسه، سيعمل البرنامج على دعم استجابة البلاد اقتصاديا لجائحة فيروس كورونا ".
وذهب البنك إلى أنه رغم أن الفلاحة تمثل المصدر الرئيسي للتشغيل في المغرب، حيث تشكل 38 في من إجمالي فرص الشغل، فإن سكان القرى يمثلون 79.4 في المائة من مجموع الفقراء في المملكة.
وأشار إلى أنه من أجل جذب الشباب إلى الفلاحة، سيمول البرنامج ريادة الأعمال، وبرامج التدريب الموجهة لشباب القرىبمن فيهم النساء، وذلك بغية جذب الاستثمارات الخاصة إلى قطاع المنتجات الفلاحي ةالغذائية بإزالة العقبات التنظيمية والتمويلية للتحفيز على خلق فرص الشغل.
وأشار ديفيد تريجيه، الخبير الأول في الاقتصاد الفلاحي والرئيس المشارك للفريق "الشباب يشكل في القرى طاقة معطلة يمكن الاستفادة منها في التنمية الفلاحية"
وشدد على ضروة" خلق فرص للشباب لتعزيز التنمية لقطاع فلاحي وغذائي متطور يمكنه أن يدر المزيد من فرص الشغل والرخاء على المناطق القروية" .
وأكد على البرنامج " سيغرس ثقافة ريادة الأعمال، وسيزود شباب القرىبالأدوات والمعارف التي تتيح لهم استخدام المزيد من الممارسات والتقنيات المستدامة المتطورة، ومن ثم المساهمة في خلق قطاع فلاحي وغذائي أكثر قدرة على الصمود أمام تغير المناخ ".
اعتبر البنك أن المغرب يعمل على زيادة الاعتماد على التحول الرقمي للحد من التأثير الضار لتغير المناخ على موارده الهشة من المياه والأراضي.
وذهب البنك الدولي إلى أن البرنامج يبني على الجهود التي بدأتها استراتيجية مخطط المغرب الأخضر السابقة للتنمية الفلاحية، كي يتحول إلى الفلاحة المراعية لتغير المناخ التي ستتمكن مستقبلا من تخفيف آثار نوبات الجفاف الحاد، كتلك التي تواجهها البلاد حاليا.
وقالت ماري كلوديا باتشون، الخبيرة الأولى للتنمية الرقمية والرئيسة المشاركة للفريق "التحول إلى التكنولوجيات الرقمية سينتقل بالقطاع من الفلاحة المعتمدة بكثافة على الموارد إلى الفلاحة الذكية، مما يساعدها على الوفاء بمتطلبات المنافسة في السوق وبنفس القدر على مواجهة تحديات التكيف مع تغيرات المناخ."
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
الأنشطة الملكية