سياسة
التغييرات التنظيمية تطغى على مؤتمرات الأحزاب
06/03/2022 - 15:17
يونس أباعليوتختلف هذه الطموحات بين التكريس للتدبير السابق مع لمسات تنظيمية، وبين السعي إلى السير في مسار جديد.
التجمع الوطني.. يريد مرحلة جديدة
أنهى حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي جدد الثقة في رئيسه عزيز أخنوش، مؤتمره الوطني السابع بما يراه انطلاقة لمرحلة جديدة، مرحلة "مسار للتنمية"، كما أكد المؤتمرون والرئيس الذي قال إنه يريد ولاية ثانية أكثر دينامية.
وبحسب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، راشيد الطالبي العلمي، كان للمؤتمرات الجهوية الـ82 التي أعدّت للمؤتمر خصوصية تتعلق أساسا بالانتخابات التشريعية والجماعية التي بوأت حزب "الحمامة" الرتبة الأولى، وجعلته يترأس الحكومة والتحالف الثلاثي.
وأكد، في حوار مصور مع SNRTnews، أن المؤتمرات الإقليمية عرفت نقاشات عرف نضجا، حيث أكد أن الكل كان واعيا بالقضايا أكثر من التموقعات.
ويفتخر التجمعيون بكونهم تمكنوا من إعطاء نفس جديد للحزب، بهيكلته وتوسيع منظماته الموازية.
لذلك يؤكد مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي للحزب، أن الأخير يريد أن ينتقل نحو مرحلة جديدة، ويحافظ على ريادته للمشهد السياسي والنقاش العمومي، وأن يفتح صحفة جديدة من صفحات النضال السياسي من أجل إثراء الحياة السياسية والحزبية، كما قال في حوار مصور مع SNRTnews.
وقد صادق المؤتمرون على تقارير لجن الشؤون القانونية، ولجنة الشؤون المالية، ولجنة الشؤون السياسية البرنامج الحزبي، ثم بعدها المصادقة على تصفية الذمة المالية للرئيس، والبرنامج الحزبي، ومشروع النظام الأساسي للحزب.
وفي المؤتمر تم إدخال تعديلات على النظام الأساسي، تتعلق بشروط الانخراط والاستقالة، الشعب الحزبية، الأجهزة والهيئات الإقليمية، الأجهزة الإدارية للحزب، عضوية المؤتمر الوطني، عضوية المجلس الوطني، اختصاصات المكتب السياسي واختصاصات الرئيس.
التقدم والاشتراكية.. قوافل تسير نحو المؤتمر
بقوافل جهوية وإقليمية يسير حزب التقدم والاشتراكية نحو مؤتمره التاسع، الذي حدد له تاريخ 30 و31 ماي وفاتح يونيو المقبل ببوزنيقة.
وليضمن الحزب تحقيق انطلاقة جديدة خلال المؤتمر، كان المكتبُ السياسي قد صادق على وثيقة بعنوان "في أفق التحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر: مداخل للتفكير والنقاش"، أكد أنها بمثابة أرضية، يريد من خلالها تأطير عمليات التحضير.
يقول رئيس الفريق البرلماني للحزب، رشيد الحموني، لـSNRTnews، إن الحزب يريد صون هويته ومبادئه وتوجهاته، وتجديد مقارباته وطرق عمله، وتوسيع صفوفه وتعزيز مكانته داخل المشهد الوطني.
ومن خلال قوافله التي انطلقت منذ أسابيع، يسعى الحزب إلى إعادة النظر في الأشكال التنظيمية المعتمدة حتى الآن، وإقرار ربط المسؤولية بالمحاسبة وبالنتائج المحصل عليها وفق الأهداف المحددة جماعيا وفرديا، مع اعتماد إجراءات بناء على التقييم، كما يؤكد حموني.
ويطرح الحزب الآن أسئلة عديدة على نفسه، منها ما مدى قدرته على استيعاب السمات السياسية والاقتصادية والتحولات الاجتماعية المتسارعة، وما مدى قدرته على التفاعل الإيجابي معها.
وحتى طرق اشتغال قيادة الحزب يريد الأخير أن يُعاد التفكير فيها، كما يؤكد "الرفاق" في وثيقة المؤتمر، ويشددون على مسألة الانضباط الحزبي، لذلك سيراجع القانون الأساسي ونظامه الداخلي، وصياغة القانون الأساسي للحزب، واعتماد أشكال تنظيمية جديدة وطرق اشتغال حديثة لهياكل الحزب، مع ربطها بالمحاسبة.
الحركة الشعبية.. قيادة جديدة
إلى غاية الآن لم يُحدد حزب الحركة الشعبية تاريخا لمؤتمره، إذ كان مقررا أن يعقد دورته العادية للمجلس الوطني في يناير 2022، وفيها سيتم تحديد هذا التاريخ، لكن أجّله الحزب بداعي الظروف الوبائية، وأيضا استجابة لطلب عدد من أعضاء المكتب السياسي كما كشف عن ذلك بلاغ سابق للحزب.
غير أن سنة 2022 أفضل وقت لانعقاد المؤتمر، كما يؤكد على ذلك امحند لعنصر، الأمين العام للحزب، في تصريحات سابقة، وربط ذلك بـ"قطع الطريق أمام الغاضبين لمراجعة مواقفهم"، وقد جاء حديثه في سياق ما يتردد وسط الحزب حول الأسماء المرشحة لخلافته وتصورات قيادات للمرحلة المقبلة.
بحسب لعنصر، الذي قرر إنهاء حقبته على رأسه الحزب خلال المؤتمر المنتظر، فإن الأخير يجب أن يعيد النظر في أهداف الحزب، "والتي كانت بداية تأسيس الحزب العالم القروي والأمازيغية، قبل أن تبدأ في التراجع بداية السبعينيات، مع ظهور أحزاب شاركتها نفس الأهداف كحزب التجمع الوطني للأحرار، في تصريحاته حول المؤتمر المرتقب.
ومن المرتقب أن ينطلق المؤتمر، بشكل كبير، من توجهات ومخرجات المجلس الوطني، من خلال تشكيل لجنة تحضيرية، ستجري تغييرات تنظيمية وقانونية والحسم في نقط عديدة للوصول إلى المؤتمر خصوصا أنه سيشهد انتخاب أمين عام جديد للحزب.
الاستقلال.. يريد تأهيلا شاملا
بدوره ينطلق حزب الاستقلال في الإعداد لمؤتمره الوطني، رقم 18، في مستهل شهر يوليوز المقبل.
وقد عبر الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، عن أمله في أن يكون المؤتمر المقبل محطة لتقييم الأداء السياسي والتنظيمي الحزبي والانتخابي للحزب منذ المؤتمر السابع عشر.
بحسب بركة، يريد الاستقلاليون التأهيل الشامل لبنيات ومؤسسات الحزب وهيئاته، وتحديث الآليات القانونية والمؤسساتية، وتطوير الحزب بشكل كامل من حيث وظائفه وبنياته وآليات اشتغاله.
ومن المرتقب أن يُشكل الحزب لجينة ستناط بها مهمة إعداد تصور للمرحلة المقبلة، إذ يريد الحزب إعادة النظر في أكثر من نقطة تنظيمية.
وفيما انطلق الاتحاد الدستوري في الإعداد لمؤتمره بمؤتمرات جهوية وإقليمية، مع بداية شهر مارس 2022، وتأكيد أمينه العام محمد ساجد على ضرورة فرز هياكل جديدة، فإن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يشدد على أنه مؤتمره الذي عقده أواخر يناير الماضي، كان محطة لاستئناف سيرورة المصالحة الاتحادية.
مقالات ذات صلة
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة