مجتمع
السوريون يتقدمون اللاجئين القاصدين للمغرب
21/06/2021 - 22:48
SNRTnewsتلك من بين الخلاصات التي توصل إليها البحث الذي أنجزته المندوبية السامية للتخطيط، وهمّ المهاجرين القسريين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق، والذي شمل عينة تضم 3000 مهاجر، موزعين على 2200 مهاجر في وضعية غير قانونية أو ممن تمت تسوية وضعيتهم و800 لاجئ أو طالب لجوء.
وهم المهاجرين في وضعية غير قانونية والمهاجرين الذين تمت تسوية وضعيتهم القانونية وكذا اللاجئين وطالبي اللجوء بالمغرب. وقد تركز البحث حول المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء ومن بلدان أخرى أجبرتهم الظروف على التواجد فوق التراب المغربي (سوريون وليبيون وعراقيون وغيرهم).
لاحظ البحث أن بين جميع المهاجرين في وضعية غير قانونية أو الذين تمت تسوية وضعيتهم، فإن 16,7% هم من كوت ديفوار و15,9% من السنغال و13,2% من غينيا و10,1% من جمهورية الكونغو الديمقراطية و8,7% من الكاميرون و4,9% من مالي و2,3% من جمهورية أفريقيا الوسطى و15,1% من دول أفريقية أخرى.
نصفهم سوريون
وتجلى أن أكثر من نصف اللاجئين بالمغرب (54,4%) هم من أصل سوري. ويأتي اليمنيون في المركز الثاني بفارق كبير (بنسبة 12,3%) ، يليهم المنحدرون من أفريقيا الوسطى بنسبة 9,9%، والإيفواريون بنسبة 4,5%.
منذ 12 عاما
وبدا أن أغلبية المهاجرين (84,9%) غادروا بلدانهم الأصلية منذ سنة 2010 (82% بين الرجال و89,3% بين النساء) مقابل 1,15% قبل سنة 2010. نصفهم تقريبا (46,4%) غادروا بلدانهم الأصلية منذ سنة 2016، منهم 30,4% بين 2016 و2018 و16% بين 2019 و2021.
الوصول مباشرة إلى المغرب
وصل حوالي ثلثي المهاجرين (61,2%) مباشرة إلى المغرب انطلاقا من بلدانهم الأصلية، النساء (65%) أكثر نسبيا مقارنة بالرجال (58,7%). كما أن حوالي 38,8% سبق لهم أن عاشوا ببلدان أخرى لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر (خارج بلدانهم الأصلية وخارج المغرب)، منهم 22,8% ببلد واحد فقط، و10,1% ببلدين، و4,2% بثلاثة بلدان، وأخيراً 1,8% بأربعة بلدان فأكثر.
ويتضح أن ما يقارب 5,8% من المهاجرين أقاموا بالمغرب أكثر من مرة، وهي نسبة مرتفعة نسبيا بين الرجال (6,5%) مقارنة بالنساء (4,8%). وتبلغ نسبة المهاجرين الوافدين على المغرب لأول مرة 94,2%.
مكلفة للسوريين
وتصل تكلفة رحلة المهاجرين من بلدانهم الأصلية إلى المغرب في المتوسط 1940 دولارا أمريكيا، دون أي فرق بين الرجال والنساء. وتبقى هذه التكلفة مرتفعة لدى السوريين (3760 دولاراً)، واليمنيين (2280 دولاراً) ومواطني جمهورية الكونغو الديمقراطية (2020 دولاراً) فيما تنخفض لدى السنغاليين (920 دولاراً) والغينيين (1040 دولاراً أمريكياً).
هربا من الحرب
وعند تناول دوافع الهجرة، يتوصل الحق إلى أن أكثر من ثلث المهاجرين (39,1) غادروا بلدهم الأصلي لأسباب تتعلق أساسا بالحرب وانعدام الأمن والاضطهاد، 37,9% بين الرجال و41% بين النساء.
ويأتي البحث عن عمل أو تحسين ظروف المعيشة في المرتبة الثانية بنسبة 36,7% (39,9% لدى الرجال و22,1% لدى النساء). وصرح حوالي 14,1% من المهاجرين أن التعليم والتكوين كان سببا في الهجرة، خصوصا لدى الرجال حيث بلغت هذه النسبة 16% مقابل 11,4% لدى للنساء. ويأتي التجمع العائلي (الزواج أو الالتحاق بالعائلة) في المرتبة الرابعة بـ4,7% ويهم النساء بـ8,9% أكثر من الرجال (1,8%).
تحرش واغتصاب
وصرح أقل من نصف المهاجرين (44,5%) بمواجهتهم لصعوبات أثناء الهجرة. وتتمثل أهم هذه الصعوبات المصرح بها في نقص المال بنسبة 17,7% يليه الإرهاق الجسدي بسبب المشي والجوع والعطش (17,5%) والعنف الجسدي والنفسي (13,7%) والتحرش الجنسي أو الاغتصاب7,8% (17,7% عند النساء مقابل 1,7% لدى الرجال)، الاعتقال والاحتجاز (7,7%) والاعادة القسرية والطرد والترحيل (6%). كما تجدر الإشارة إلى أن 4,3% من النساء تعرضن للحمل أو الولادة أثناء الرحلة.
جودة ظروف الحياة
ويذهب البحث إلي أن نتائج البحث، حوالي مهاجر واحد من كل خمسة (19,1%) اختار القدوم إلى المغرب بسبب الأمن السائد به، 19,3% لدى الرجال و18,9% لدى النساء. ويتعلق السبب الثاني بجودة ظروف المعيشة بالمغرب بنسبة 18% ( 17,2% لدى الرجال و19% لدى النساء). كما أن هناك أسباب أخرى، منها نصائح أفراد العائلة بنسبة 10,7% والقرب من أوروبا (10,6%)، والدراسة (7,9%)، ووجود سياسة هجرة توفر المزيد من الحقوق للمهاجرين (6,1%) وسهولة الوصول للمغرب (4,2%) والزواج أو التجمع العائلي (4%).
مغامرة فردية
ويظهر أن أغلبية المهاجرين (55,3%) قدموا إلى المغرب بمفردهم، الرجال بنسبة 61,4% أكثر من النساء (46,7%). وتمثل نسبة المهاجرين الذين قدموا إلى المغرب رفقة زوجاتهم و/ أو أطفالهم 28,5%، 33,7% من النساء و24,8% من الرجال. ويمثل المهاجرون القادمون رفقة إخوانهم أو أخواتهم 7,2% من مجموع المهاجرين، وأما الذين قدموا إلى المغرب رفقة آبائهم فيشكلون 5,3%.
مقالات ذات صلة
عالم
سياسة
سياسة