نمط الحياة
العلاج بلسعات النحل.. الطب البديل للمغاربة
30/05/2021 - 08:49
حليمة عامريرى معالجون أن الأبحاث العلمية قادت، مند سنوات، إلى ابتكار علاج طبي بديل، نجح في علاج أمراض كثيرة، ويعتمد على خاصية سم النحل، الذي يحتوي على خليط من المواد الكيميائية القوية، بما فيها "الهيستامين"، حيث يعتقدون أن هذه المادة تعزز قدرة الإنسان على محاربة الكثير من الأمراض.
ما هو العلاج بالنحل؟
أحمد السلماني، طبيب معالج حاصل على درجة الدكتوراه في العلاج بالأعشاب والحجامة ولسع النحل، يعمل في ميدان العلاج بلسعات النحل، منذ سنوات، ويقول إنه يزور عيادته، من 50 إلى 70 مريضا في اليوم، بغرض التداوي بهذه الخاصية الطبيعية.
وأورد المتحدث ذاته، في تصريح لـ SNRTnews، أن التداوي بالنحل بدأ بالمملكة يأخذ منحنى تصاعدي، حيث بدأ المغاربة يقبلون ويبحثون على مثل هذا العلاج، رغم أن عدم الإحاطة بالمشاكل المرتبطة بتسممات والمشاكل الصحية التي يمكن أن يسببها لمن لا ينبغي أن يأخذوه، أفقدت البعض منهم، الثقة بهذا النوع من العلاج.
ويعتبر الطبيب المختص أن العلاج بالنحل هي من بين الطرق العلاجية القديمة في الطب، التي عرفت بداية عند اليونان والفراعنة والعرب وانتشرت في عهد الحقبة العباسية بعد انتشار امراض وأوبئة.
لمن يصلح هذا العلاج؟
يبرز أن الفئة المستهدفة، والتي يمكنها أن تخضع للعلاج بلسع النحل، هي جميع الفئات، ما عدا المرأة الحامل والمرضع وأصحاب الضغط المنخفض، وكذا الأشخاص الذين يعانون من حساسية سم النحل، لأن هذا الأخير غني بمادة "الهيستامين"، المسببة للحساسية في حالة ارتفاعها المفرط في الدم، كما أنه يمنع على من لديهم نقص حاد في فيتامين D وفقر الدم الحاد.
ويشرح المتحدث ذاته أن هذا النوع من العلاج الطبيعي له ثلاث مراحل علاجية، وذلك على حسب نوعية المرض الذي يعاني منه كل شخص؛ فإن كان من أجل رفع كفاءة المناعة فلا يمكن التجاوز في هذا العلاج من 5 حصص إلى 10 كحد أقصى، بمعدل 7 نحلات في الحصة، بدأ بلسعة واحدة في أول الحصة.
أما بالنسبة لأمراض المسببة للآلام، حسب السليماني، مثل "سياتيك" و"روماتيزم المفاصل"، فيمكن أن يصل العلاج إلى 50 حصة علاجية بمعدل حصتين في الأسبوع.
وتابع: "وفي ما يتعلق بالأمراض المرتبطة بالمناعة الذاتية كمرض التصلب اللويحي والذئبة الحمراء والصدفية فقد تمتد المدة من سنة إلى سنتين".
التكوين في هذا الميدان
لا يمكن لأي شخص أن يمارس مهنة المعالج بسم النحل، بدون تكوين أكاديمي، حيث يعد هذا العلاج هو تخصص للمعالجين الذين درسوا في بعض الجامعات الدولية، التي تقدم هذا التكوين.
وأبرز السليماني أن التكوين في هذا الميدان يتم، حاليا، بجامعة عين شمس القاهرة، والكلية المحمدية لعلوم الطب بدولة عمان، وجامعة الحياة المفتوحة، كلية الطب القديم بسوريا، موضحا أنه لا يوجد تكوين علمي مختص في هذا المجال بالمغرب، باستثناء بعض الدورات التكوينية العشوائية، التي "لا تسمن ولا تغني من جوع"، حيث تقدم بعض التقنيات مثل أنواع اللسع وطرق اللسع والمواد الفاعلة الموجودة في هذا السم، حسب قوله.
من جهته، كشف كريم العابد العلوي، معالج مختص في هذا الميدان بالدار البيضاء، أنه منذ أن افتتح عيادته الأولى، سنة 2003، وصل عدد المرضى الذين زاروه منذ ذلك الوقت، إلى 18 مليون مريض.
وأبرز أنه لا يمكن لأي شخص أن يأخذ هذا النوع من العلاج، حيث يمكن أن يؤدي استعماله لمن يعانون من حساسية مفرطة من سم النحل إلى مضاعفات قد تصل إلى الوفاة، لذلك يضطر المعالج إلى اجراء مجموعة من التحاليل المختبرية، قبل الشروع في العلاج، لتجنب الالتهابات في الجلد.
ويحتفظ كريم العلوي بخلية نحل، بعيادتيه المختصتين بالعلاج بسم النحل؛ المتواجدتين بكل من الدار البيضاء ومراكش، من أجل أبحاثه وعلاجه.
مقالات ذات صلة
مجتمع
نمط الحياة
مجتمع