رياضة
الكان .. فوضى في التنظيم وجدل يرافق البطولة
25/01/2022 - 17:30
أ.ف.بعلى بعد أيام من اختتام نهائيات كأس الأمم الإفريقية، في السادس فبراير 2022، ارتفعت وثيرة الاختلالات التنظيمية للبطولة القارية.
دراما ملعب أوليمبي
ما لا يقل عن ثمانية قتلى و50 جريحا، هذه هي حصيلة التدافع المأساوي الذي وقع مساء الاثنين 24 يناير 2022، أمام ملعب "أوليمبي"، ضواحي ياوندي، بعد مباراة دور ثمن النهائي، والتي فازت بها الكاميرون على جزر القمر (2-1).
أكبر ملعب في البلاد بسعة 60 ألف مقعد والمقرر استضافته النهائي، لن يحتضن مباراة الأحد في ربع النهائي، حسب ما قاله رئيس الاتحاد الإفريقي للعبة باتريس موتسيبي، الذي أعلن تشكيل لجنة تحقيق.
وحصلت المأساة في ملعب "أوليمبي"، والذي تأخر تسليمه بثلاث سنوات، وصار يحمل اسم الرئيس "بول بيا"، البالغ 88 عاما.
الوضع الصحي
تأثرت الكاميرون، التي كان من المقرر استضافتها للنسخة الثانية والثلاثين عام 2019، قبل أن تُنقل إلى مصر، بشكل كبير جراء فيروس "كوفيد-19".
وظهرت الشكوك حول التلاعب في نتائج اختبارات "كوفيد-19" بعد النكسات التي تعرضت لها جزر القمر، إذ حُرمت من حراس مرماها الثلاثة في مباراة ثمن النهائي ضد الكاميرون.
أحد حارسي المرمى اللذين ثبتت إصابتهما في البداية بفيروس "كورونا"، علي أحمادة، جاءت نتيجة اختباره سلبية، الإثنين 24 يناير، قبل مواجهة الكاميرون، لكنه لم يكن "مؤهلا" للعب بعد التوجيهات الجديدة الصادرة من قبل كبير المسؤولين الطبيين في الاتحاد القاري.
وأعرب المدرب البلجيكي لمنتخب غامبيا، توم سانتفيت، الأحد 23 يناير، عن أسفه لأن لاعبيه "لم يحظوا باحترام" منظمي كأس الأمم الإفريقية، قبل فوزهم على غينيا (1-0) في ثمن النهائي، مساء الإثنين.
ورسم المدير الفني البلجيكي، صورة قاتمة لظروف استقبال فريقه في أحد فنادق منطقة "بافوسام".
وقال سانتفيت: "ينام ستة لاعبين في غرفة واحدة، بحمام واحد ومرحاض واحد"، مضيفا: "اثنان فقط، أو ثلاثة أعضاء في الجهاز الفني لديهم غرف منفدرة، والآخرون ينامون كل اثنين في سرير واحد، يحدث هذا في الوقت الذي ينتشر فيه فيروس كورونا".
ولخص سانتفيت الوضع قائلا: "عملت لمدة 14 عاما في إفريقيا، ولم أر مطلقا مثل هذا الفندق والبنية التحتية التي نتواجد فيها"، معربا، أيضا، عن أسفه، لأن فريقه كان عليه "السفر لمدة ساعتين ونصف للذهاب إلى الملعب".
تهديد أمني
وأدى إطلاق نار، بين جنود ومسلحين، إلى جرحى في 13 يناير 2022، غرب الكاميرون، التي تشهد نزاعا دمويا بين الجيش والانفصاليين الناطقين باللغة الإنجليزية.
وقبل افتتاح المسابقة القارية العريقة، هدّد المتمردون الانفصاليون بمهاجمة المنتخبات التي تلعب في مدينة ليمبي وتتدرب في بويا غرب البلاد.
وتم تجاهل هذا الهجوم من قبل أغلب وسائل الإعلام الكاميرونية تقريبا.
كما تواجه الكاميرون بعض التنظيمات الجهادية، مثل "بوكو حرام" و"داعش" في شمال أراضيها.
تحكيم جدلي
وأصبحت عبارة "مباراة كرة القدم تدوم تسعين دقيقة" خارجة عن المألوف في كأس إفريقيا، إذ أن الحكم جاني سيكازوي، أطلق صافرة نهاية مباراة تونس ومالي قبل نهاية وقتها الأصلي، وكانت لقطة مخيبة للبطولة بحسب مدرب الغابون الفرنسي باتريس نوفو.
مقالات ذات صلة
رياضة
إفريقيا
رياضة
رياضة