إفريقيا
اللقاح والهبة يعمقان الأزمة السياسية في تونس
01/03/2021 - 23:57
أ.ف.بوقالت المسؤولة عن الاتصال في رئاسة الجمهورية ريم قاسم لوكالة فرانس برس إن الجرعات "هدية أرسلتها الامارات للرئاسة التونسية، والرئيس قيس سعيد رفض تلقي التطعيم كما لم يتم تطعيم أي فرد من عائلته ولا الموظفين في الرئاسة".
وأرسلت الجرعات إلى مصالح الطب العسكري، قبل توزيعها حسب الأولويات.
إلى ذلك، نفت رئاسة الحكومة علمها بهذه الهبة وأكدت في بيان الاثنين "على إثر ما تم تأكيده من توفر عدد من جرعات التلقيح ضد فيروس كورونا في بلادنا، يهم رئاسة الحكومة أن توضح بأنه لا علم لها بوصول هذه التلاقيح ولا بمصدرها ولا بمدى توفرها على الشروط الصحية والقانونية الضرورية، ولا بمآلها".
كما أذن رئيس الحكومة هشام مشيشي "بفتح تحقيق فوري حول ملابسات دخول هذه التلاقيح وكيفية التصرف فيها وتوزيعها"، وفقا للبيان.
وتتخلف تونس عن المغرب والجزائر اللتين بدأتا حملات التلقيح أواخر يناير باستخدام لقاحي أسترازينيكا/أكسفورد وسبوتنيك-في.
وتوجه انتقادات شديدة للتجاذبات السياسية بين المشيشي وسعيد، والتي تعيق عجلة الدولة وعمل الحكومة خاصة في ما يتعلق بمكافحة الوباء وايجاد حلول للوضع الاقتصادي الصعب.
وفي خضم عدم الاستقرار السياسي في البلاد، تداول ثلاثة وزراء للصحة، إدارة أزمة الوباء الذي وصل البلاد منذ عام.
ويحتدم الصراع السياسي منذ شهر بين المشيشي وسعيد، الذي يرفض تعديلا وزاريا، ويقول إن شبهات فساد وتضارب مصالح تلحق بشخصيات مرشحة لمناصب وزارية.
ولا يزال الوزراء الـ 11 ينتظرون دعوتهم الرسمية من قبل سعيد لأداء اليمين، رغم أن البرلمان صادق على التركيبة الوزارية.
وجاء الاعلان عن الهبة، إثر تصريحات لنواب من البرلمان تؤكد وصولها.
وكتب النائب المستقل ياسين العياري، وهو أول من أعلن عن الخبر على صفحته في موقع فيسبوك إنه تم إعلامه "منذ أيام" بوصول هذه الكمية من اللقاح من جانب دبلوماسيين.
كما أكد العياري أن اللجنة العلمية، وخلال جلسة في البرلمان الاثنين، نفت علمها بوصول هذه الكمية من اللقاح.
واتصلت وكالة فرانس برس بوزارة الدفاع ورئاسة الجمهورية، دون أن تقدما أي تفاصيل عن صنف اللقاح والتاريخ الذي وصلت فيه.
من جانبه، قال رئيس معهد باستور الهاشمي الوزير، في تصريح لإذاعة خاصة شخصيا ليس لي علم بالوضوع".
وأضاف ان وصول لقاح أو اي دواء آخر "لا يتطلب بالضرورة ترخيصا من اللجنة العلمية".
ويتم تداول اشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي، تؤكد ان هذه الهبة وصلت منذ شهر، وتم تطعيم عدد من نواب البرلمان.
غير ان البرلمان نفى ذلك، وشدد في بيان الاثنين على أن "رئاسة المجلس تنفي نفيا قطعيا تلقيها أي نوع من اللقاحات من أي جهة كانت".
وأخرت الحكومة التونسية حملة التطعيم، التي كانت مقررة في منتصف فبرابر إلى مارس الحالي في انتظار وصول كميات من اللقاحات، ضمن آلية كوفاكس التي ترعاها الأمم المتحدة.
والجمعة 26 فبراير، أعلنت تونس أنها ستتلقى مئة ألف جرعة لقاح مضاد لفيروس كورونا على شكل هبة من الصين من دون أن تحدد اسم اللقاح وتاريخ وصوله.
وانتقد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تأخر وصول اللقاح إلى تونس، واتهموا الطبقة السياسية بالمسؤولية تجاه ذلك.
وسجلت تونس التي تعد 11,7 مليون نسمة، منذ بدء تفشي الوباء أكثر من 233 ألف إصابة بفيروس كورونا أسفرت عن أكثر من ثمانية آلاف وفاة حسب أرقام وزارة الصحة.
مقالات ذات صلة
إفريقيا
عالم
إفريقيا