مجتمع
الفلاحون في انتظار الأمطار والدعم
21/01/2022 - 16:15
مراد كراخي
عرفت بداية الموسم الفلاحي الحالي قلة التساقطات المطرية مقارنة بالموسم الماضي، مما أثر سلبا على القطاع الفلاحي بصفة عامة، وسط مطالب بتدخل حكومي، خصوصا بعد إشارة رئيس الحكومة إلى تفعيل برامج مستعجلة لمساعدة الفلاحين خلال المرحلة المقبلة.
قال أحمد الدريوش، رئيس فيدرالية جمعيات الفلاحين بأولاد تايمة (تارودانت)، إن الآثار السلبية لتأخر التساقطات المطرية خلال الموسم الحالي، بدأت تظهر على الفلاحين.
وأوضح الدريوش، في تصريح لـSNRTnews، أن قلة التساقطات المطرية انعكست بكل مباشر على حقينة السود، التي لم يعد بعضها قادرا على تلبية حاجيات السقي، كما شهدت أسعار أعلاف الماشية ارتفاعا كبيرا.
وأبرز المتحدث ذاته أن سعر رزمة التبن العادي (البال) ارتفع من 15 درهما إلى 33 درهما حاليا، فيما ارتفع سعر رزمة الفصة من 40 درهما إلى 65 درهما، داعيا الجهات المعنية إلى التعجيل بإيجاد حلول لمساعدة الفلاحين على تجاوز هذه الوضعية.
وفي السياق ذاته، أفاد مصطفى عمارة، رئيس الفرع الإقليمي للجمعية المغربية للتنمية الفلاحية بجهة الدار البيضاء - سطات، بأن تأخر التساقطات أثر بشكل مباشر على الغطاء النباتي، مما عمّق من معاناة الفلاحين الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للجوء إلى توفير العلف لماشيتهم بأسعار مرتفعة.
وكشف عمارة، لـSNRTnews، أن أثمنة جميع الأعلاف ارتفعت بما يناهز 30 في المائة خلال الأربعة أشهر الأخيرة، مما أثر سلبا على المردود الفلاحي، خصوصا إنتاج الحليب، في ظل ارتفاع الكلفة إلى حوالي 40 بالمائة مقارنة مع موسم عادي.
وبالنسبة للزراعات الخريفية، المتمثلة أساسا في الشعير، والقمح، والذرة، و"الفارينة"، يرى عمارة أن "الآمال بدأت تتضاءل يوما بعد يوم، مع متمنيات بنزول أمطار خلال العشرة أيان القادمة لإنقاذ الموسم الفلاحي".
وفي تصريح مماثل، قال الفاطمي بوركيزية، عضو الجمعية المغربية للتنمية الفلاحية، إن تأخر الأمطار يعطي بوادر بأن تكون السنة الفلاحية الحالية "صعبة"، في ظل تأثر الزراعات الخريفية والسقوية، حيث سُجّل انخفاض كبير على مستوى حقينة السدود، مما سيؤثر على المحاور السقوية التي يستفيد منها الفلاحة.
وأبرز بوركيزية، لـSNRTnews، أن الحكومة مدعوة على صفة استعجالية بمباشرة عملية توزيع الأعلاف، لمساعدة الفلاّحة على مواجهة الغلاء الذي تشهده هذه المواد، في سبل المحافظة على القطيع الوطني.
وبلغت نسبة العجز على مستوى التساقطات المطرية هذه السنة 61 بالمائة مقارنة مع سنة عادية، و47 في المائة بالنسبة للسنة الماضية، كما أن نسبة ملء السدود الموجهة للغرض الفلاحي ناهزت 32 بالمائة فقط، وفق معطيات كشفها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، مؤخرا.
وكان رئيس الحكومة عزيز أخنوش قد قال، خلال برنامج خاص بث على القناتين الأولى والثانية، إن قلة التساقطات المطرية المسجلة هذه السنة يمكن أن تؤثر على الموسم الفلاحي في بعض المناطق، مشددا على أن الحكومة ستتدخل بشكل مستعجل لدعم الفلاحين عبر برامج تساعدهم على التغلب الصعوبات التي يواجهونها.

مقالات ذات صلة
اقتصاد
سياسة
اقتصاد
مجتمع