اقتصاد
بعد تحويلات قياسية لمغاربة العالم .. مساع لخفض كلفتها
22/12/2021 - 18:31
مصطفى أزوكاحكشف بنك المغرب، أمس الثلاثاء، عن التوجه نحو بلوغ مستوى قياسي تحويلات مغاربة العالم في نهاية العام الحالي، حيث ينتظر أن تصل إلي 95 مليار درهم.
وينتظر أن ترتفع تلك التحويلات بنسبة 38,9 في المائة في متم العام الحالي، مقارنة مع العام الماضي، عندما بلغت 68,2 مليار درهم.
ولفت الارتفاع القياسي لتحويلات المغاربة منذ بداية الأزمة الصحية، الانتباه إلي كلفتها، حيث دعا البعض إلى خفضها، خاصة أن تلك التحويلات توجه لأسر المغتربين في بلدهم.
وسبق لوالي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، أن عبر عن انشغاله بكلفة تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج، مؤكدا على أن هناك حرصا على عدم حصول اتفاقات تضر بالمنافسة بين الشركات، في الوقت نفسه الذي طالب المؤسسات الدولية بالتنديد بممارسات الشركات المتعددة الجنسيات العاملة في القطاع.
ويعتبر خفض تكلفة التحويلات من بين أهداف التنمية المستدامة التي حددتها منظمة الأمم المتحدة قبل عشرة أعوام، بهدف تقليص الفوارق عبر العالم.
وكانت توصية للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة حثت على خفض كلفة التحويلات إلى 3 في المائة، غير أن ذلك الهدف يبقى بعيد التحقق، حيث أن كلفة التحويلات في بلدان شمال إفريقيا، تصل، في المتوسط، حسب بيانات البنك الدولي، إلى حوالي 7 في المائة، تستفيد منها شركات التحويلات العالمية
وقد أكد الجواهري، أمس الثلاثاء، أن بنك المغرب، رفع احتكار الشركات لتحويل الأموال، من أجل خفض التكاليف، غير أنه سجل أنه بما أن تلك الشركات عملاقة، فإن الأثر كان محدودا.
واعتبر أن "التكاليف بالمغرب من بين الأدنى، مقارنة ببلدان أخرى، غير أننا نستمر في اعتبار أن ذلك لا يكفي، يجب التفاوض وخفض التكاليف أكثر".
وأشار إلي أن الموضوع عولج على مستوى مجموعة العشرين، بهدف تقليص تكاليف التحويلات إلى النصف أفق 2030.
وشدد على أنه بما أن مجموعة العشرين تبنت الموضوع، فإن ثمة فرصة من أجل التفاوض بهدف خفض التكاليف.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد