نمط الحياة
تاريخ أمريكا المضطرب وماضيها العنصري في مهرجان سينمائي
23/01/2022 - 19:38
أ.ف.بيسلط مهرجان "ساندانس" السينمائي الضوء الذي ينعقد بين 20 و30 يناير الجاري، على التاريخ المضطرب للولايات المتحدة وماضيها العنصري.
تعرض النسخة الحالية من مهرجان "ساندانس" السينمائي التي تعرض افتراضيا للعام الثاني بسبب جائحة كورونا، مجموعة من الأفلام الوثائقية والدرامية التي تتناول العدالة العرقية، على غرار "ديسندنت" و"رايوتسفيل، يو إس إيه".
وفي هذا السياق، أشارت مديرة المهرجان تابيثا جاكسون لوكالة "فرانس برس" إلى أن الظلم العنصري، هو واحد من مواضيع "تصفية الحساب المعقدة" و"المساءلة" التي تناولها صانعو الأفلام في نسخة المهرجان هذا العام.
تزور المخرجة مارغريت براون في فيلم "ديسندنت" الذي عرض أمس السبت للمرة الأولى ضمن المهرجان، مسقط رأسها ألاباما حيث رست سفينة "كلوتيلدا" وعلى متنها 110 من العبيد في العام 1860، بعد عقود من حظر تجارة العبيد عبر المحيط الأطلسي.
ويعيش أحفاد العبيد في المجتمع نفسه، ويخبرون حكايات أسلافهم التي تنتقل من جيل إلى آخر، كما أن العائلة التي كانت تملك السفينة، ما زالت تعيش في المنطقة أيضا.
وتقول براون التي بدأت تصوير الفيلم قبل 6 سنوات لوكالة "فرانس برس، "كنت أعلم أن العثور على السفينة سيشكل دليلا. إنها طريقة تسمح للأشخاص بتتبع أصولهم شخصيا بطريقة غير مسبوقة في هذا البلد".
وتعتبر براون أن "الأشخاص كانوا خائفين"، مضيفة أن "هذه القصة هي وسيلة لطرح نقاش حول تعويض" المتضررين من العبودية". وتضيف "يمكن النظر إلى التعويض على أنه كلمة خادعة. لكن لا يوجد شيء خادع في العدالة. أتمنى أن يساهم الفيلم في إطلاق نقاش حول العدالة".
وفي فيلم "رايوتسفيل، يو إس إيه" الذي عرض قبل يوم من "ديسندنت"، تكشف سييرا بيتنغيل مدنا نموذجية وهمية استخدمتها الشرطة والجيش في ستينات القرن الماضي لقمع احتجاجات مطالبة بالحقوق المدنية.
وأشارت بيتنغيل لوكالة "فرانس برس" إلى ظهور "أفراد من وكالة الاستخبارات المركزية وعملاء سريين وقادة في الشرطة، وعسكريين بارزين وسياسيين وأعضاء من مجلس الشيوخ" في اللقطات".
واعتبرت أن "رؤية هذه المجموعة من الأشخاص تضحك على ظلم مماثل، حتى بعد عرضه في الفيلم بصورة أقل ألما وعضباً تعطينا فكرة واضحة عن التصرفات التي كانت سائدة في ذلك الوقت".
وتظهر لقطات مدرجا مليئا بقادة عسكريين وهم يضحكون ويصفقون أثناء وضع رجل أسود في سيارة حديثة تابعة لوحدة مكافحة الشغب، وذلك في قرية "رايوتسفيل" الوهمية.
كما صممت شوارع "رايوتسفيل" التي ظهرت في أرشيف تدريبات عسكرية ولقطات إعلامية، بطريقة تتناسب مع الحاجات وأعمال الشغب التي كانت تقع في عشرات المدن الأميركية الكبرى في أواخر ستينات القرن الماضي.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة