اقتصاد
تسريح أكثر من نصف عمال شركات بناء وفنادق ومطاعم بالمغرب
26/01/2021 - 13:34
SNRTnewsصرحت 37,5 في المائة من المقاولات المنظمة أن حجم يدها العاملة، قد يكون عرف انخفاضًا في النصف الثاني من العام الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2019.
وتوصل بحث أنجزته المندوبية السامية للتخطيط، وهم عينة من 3600 مقاولة منظمة تمثل مجموع الوحدات المنتمية لقطاعات الصناعات التحويلية والطاقة والمعادن والبناء والصيد البحري والتجارة والخدمات التجارية غير المالية، أن 2 في المائة من المقاولات قد تكون عرفت زيادة في عدد عمالها خلال هذه الفترة.
ويشير البحث الذي يتناول تأثير "كوفيد-19" على نشاط المقاولات، إلى أنه، حسب الفئة، بلغت نسبة المقاولات الكبرى التي قد تكون قلصت عدد عمالها 41,9 في المائة، وبينما شملت ذلك 33,4% من المقاولات الصغرى والمتوسطة، و39 في المائة، بالنسبة للمقاولات الصغيرة جدا.
البناء و والفنادق والمطاعم
عمدت مقاولات البناء، بنسبة 56 في المائة، وتلك العاملة في الإيواء والمطاعم بنسبة 64 في المائة، إلى تقليص عدد العمال لديها بأكثر من 50 في المائة، خلال النصف الثاني من سنة 2020، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2019.
وتتجلى تأثيرات "كوفيد-19" على اليد العاملة، في سياق تؤكد فيه أكثر من 16 في المائة من المقاولات أنها في حالة توقف نهائي أو مؤقت في نهاية العام الماضي.
وصرحت 83,7 في المائة من المقاولات أنها حافظت على أنشطتها، بينما لاتزال 8,1 في المائة من المقاولات في حالة توقف مؤقت، و6 في المائة اضطرت إلى التوقف المؤقت من جديد بعد استئناف نشاطها، كما أن 2,2 في المائة أعلنت أنها أوقفت أنشطتها بشكل نهائي.
غير أن تحليل تطور المؤشرات المتعلقة بتوقف أنشطة المقاولات يظهر بعض الانتعاش في النشاط العام، بحيث سجلت نسبة التوقف المؤقت للمقاولات انخفاضًا بعد 9 أشهر من بداية الأزمة الصحية، حيث بلغت 54 في المائة في أبريل و52 في المائة في يوليوز لتصل إلى 14 في المائة في دجنبر 2020. فيما سجل معدل النشاط تطوراً إيجابياً من 43 في المائة في أبريل إلى ما يقرب من 84 في المائة في دجنبر.
وارتفعت نسبة المقاولات النشطة في نهاية العام الماضي، إلى 87,5 في المائة بالنسبة للمقاولات الكبرى، و89,6 في المائة لدى المقاولات الصغرى والمتوسطة، و81 في المائة من المقاولات الصغيرة جدًا.
بالمقابل، بلغت نسبة المقاولات التي صرحت بتوقف أنشطتها بشكل نهائي ما يقرب من 2,6 في المائة بين المقاولات الصغيرة جدا، و1,3 في المائة بالنسبة للمقاولات الصغرى والمتوسطة، و0,8 في المائة من المقاولات الكبرى. في حين بلغت نسبة المقاولات الكبرى المتوقفة بشكل مؤقت خلال هذه الفترة 11,7 في المائة.
أقل من 10 أعوام
يظهر تحليل نتائج البحث حسب الفئة وعمر المقاولة، أن أكثر من نصف المقاولات (51 في المائة) التي توقفت مؤقتًا عن النشاط يقل عمرها عن 10 سنوات. وتصل هذه النسبة إلى 61 في المائة بين المقاولات الصغيرة جدا، و43 في المائة بالنسبة للمقاولات الكبرى.
ولاحظ البحث أن فروع النقل والتخزين والإيواء والمطاعم والأنشطة العقارية، لازالت تواجه صعوبات لاستئناف نشاطها بشكل طبيعي، حيث تصل نسبة المقاولات المتوقفة مؤقتا عن النشاط في هذه الفروع إلى 31 في المائة و27 في المائة و25 في المائة على التوالي.
غير أن البحث سجل أن نسبة المقاولات التي أعلنت التوقف النهائي، بلغت 10 في المائة في قطاع النسيج والجلد، و7 في المائة في الأنشطة العقارية.
وتظهر نتائج البحث، أنه مقارنة بالنصف الثاني من سنة 2019، أعلنت 83 في المائة، من المقاولات أنها شهدت تراجعا في نشاطها، بينما عرفت 12 في المائة استقرار في مستوى نشاطها، و5 في المائة فقط من المقاولات سجلت ارتفاعا في النشاط خلال النصف الثاني من سنة 2020.
وحسب الفئة، صرح 84 في المائة من المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة بانخفاض نشاطها خلال نفس الفترة، بينما أعلن أقل من 5 في المائة منها أن مستوى نشاطها قد يكون عرف ارتفاعا.
وسجل البحث أن المقاولات التي عرفت انخفاضا في نشاطها (83 في المائة)، فقد أظهر أكثر من نصفها (54 في المائة) انكماشا في النشاط بنسبة 50 في المائة أو أكثر خلال النصف الثاني من سنة 2020 مقارنة بنفس الفترة من 2019. وتصل هذه النسبة 59 في المائة بالنسبة للمقاولات الصغيرة جدًا و34 في المائة لدى المقاولات الكبرى.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
مجتمع
اقتصاد