اقتصاد
تقرير .. مؤهلات واعدة لجهة الداخلة - وادي الذهب
23/12/2021 - 23:52
مراد كراخيأوضح التقرير المعنون بـ"المغرب – الداخلة 2021"، أن المحركات الرئيسية لجهة الداخلة-وادي الذهب، والمتمثلة في الصيد البحري، والفلاحة، والسياحة، والطاقات المتجددة، شهدت نموا قويا خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن السلطات سعت إلى التنويع الاقتصادي وزيادة القيمة المضافة ودعم تطوير البنية التحتية.
ريادة على المستوى الوطني
أشار التقرير، الذي اطلع عليه SNRTnews، إلى أن الجهة ستعرف خلال السنوات القادمة افتتاح مجموعة من المشاريع الرائدة، أبرزها ميناء الداخلة الأطلسي، والمنطقة الحرة لغرب إفريقيا، وأكبر مزرعة ريحية بمنطقة شمال إفريقيا، مبرزا أن قرار العديد من الدول فتح تمثيليات دبلوماسية بمدينة الداخلة سيساهم كذلك في خلق فرص جديدة للاستثمار والتجارة.
وأفاد التقرير بأن جهة الداخلة-وادي الذهب، تعتبر الأولى وطنيا على مستوى نصيب الفرد من الناتج الداخلي الخام، المقدر بـ 86 ألفا و166 درهم، بما يمثل ضعف المعدل الوطني البالغ 32 ألفا و 394درهم.
وحسب معطيات التقرير ذاته، فالجهة تساهم بما يناهز 1,3 بالمائة، في الناتج الداخلي الخام للمملكة، حيث تمثل الأنشطة المرتبطة بقطاع الصيد البحري 27 بالمائة من الناتج المحلي.
بوابة إفريقيا نحو العالم
تطرق تقرير مكتب الدراسات البريطاني أن المستثمرين الدوليين أصبحوا يدركون أكثر فأكثر إمكانيات النمو التي تتوفر عليها جهة الداخلة-وادي الذهب، مضيفا أن الموقع الاستراتيجي في جنوب البلاد يعد أيضا أحد المؤهلات الرئيسية للجهة، والتي ترتكز عليها استراتيجية التنمية طويلة الأمد.
وفي هذا الصدد، نقل التقرير عن منير هواري، المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار بجهة الداخلة وادي-الذهب، قوله بأن الجهة تضع نفسها كبوابة أولى إلى إفريقيا، مشيرا إلى أن "البنيات التحتية الحديثة للنقل مثل ميناء الداخلة الأطلسي الجديد، وطريق "تيزنيت - العيون - الداخلة" السريع، بطول ألف و55 كيلومتر، وإنشاء مناطق صناعية، لن يساعد في تحفيز النمو الاقتصادي فقط، ولكن سيعزز أيضا مكانة الجهة كقطب للتجارة والاستثمار بين المملكة و إفريقيا جنوب الصحراء.
وينتظر أن تنتهي أشغال المشروع الكبير للميناء الأطلسي سنة 2028، وسيضم ميناء تجاريا ضخما وميناء صيد ساحلي وفي أعالي البحار ومرافق مخصصة لبناء السفن ومناطق صناعية ولوجستيكية.
ووفق معطيات مشروع الميزانية الفرعية لوزارة التجهيز والماء، فقد تم تخصيص 12,4 مليار درهم لإنشاء مشروع ميناء الداخلة الأطلسي، خلال مدة زمنية بين 2021 و2028.
وحسب المصدر ذاته، سيتكون المشروع من حوض للتجارة، وحوض للصيد البحري، كما سيشيد هذا الميناء بمحاذاة منطقة اقتصادية تمتد على مساحة تقدر بـ 1650 هكتارا، بهدف تقديم خدمات صناعية ولوجستيكية وتجارية عالية الجودة.
قبلة للسياحة الوطنية والعالمية
تطرق تقرير "أوكسفورد بيزنس غروب" كذلك للقطاع السياحي بالجهة، مشيرا إلى أن السياحة تأتي في المركز الثاني في تصنيف القطاعات الاستراتيجية، بعد الصيد البحري وتربية الأحياء المائية.
وتعتبر الجهة من الوجهات التي تشهد إقبالا متزايدا من السياح سواء المغاربة والأجانب، حيث تم إحداث خطوط جوية جديدة نحوها، كما أن موقع مدينة الداخلة جعلها قبلة عالمية لهواة الرياضات البحرية.
وفي حوار نقله عنه التقرير، أفاد المدير العام للخطوط الملكية المغربية، عبد الحميد عدو، بأن جهة الداخلة-وادي الذهب، تعتبر وجهة مفتوحة بقوة على المستقبل، وواحدة من أكثر الوجهات جاذبية في جنوب المغرب، معتبرا أن الجهة كانت أقل تأثرا بجائحة كوفيد- 19، مقارنة بجهات المملكة الأخرى.
وأبرز التقرير أنه يتم العمل حاليا، على تنويع العرض السياحي، لا سيما في المجالات الواعدة مثل السياحة الزراعية والسياحة البيئية، مضيفا أن "السياحة المستدامة تحتل مكانة مهمة في النموذج التنموي بالجهة، والذي يعتمد أيضا على استغلال الطاقات المتجددة، حيث يتوقع أن تساعد مشاريع الطاقة الشمسية والريحية المغرب لبلوغ هدف الطاقة المتجددة بنسبة 52 بالمائة المحدد لعام 2030 وتعزيز النمو المحلي، مع جذب المستثمرين.
مقالات ذات صلة
سياسة
مجتمع
اقتصاد
مجتمع