عالم
توتر في القدس على خلفية قرار إخلاء منزل فلسطينيين
17/01/2022 - 22:30
أ.ف.بفي قت سابق الإثنين لدى وصول الشرطة، هدد محمود صالحية الذي تواجه عائلته أوامر الإخلاء منذ العام 2017، بإضرام النار في نفسه إذا ما تم تنفيذ الأمر بحسب مراسل فرانس برس.
ثم انضم إليه أفراد من عائلته الذين "هددوا بإضرام النار في أنفسهم وإضرام النار في المنزل إذا سيطرت عليه قوات الاحتلال" كما ذكرت منى الكرد الناشطة الفلسطينية المقيمة في الحي لوكالة فرانس برس. وأضافت أن "الأسرة تعيش في هذا المنزل منذ عقود".
وقالت الشرطة وبلدية القدس الإسرائيليتين في بيان مشترك إن ممثليهما توجهوا فجر الإثنين إلى المنزل لتنفيذ أمر الإخلاء بعد تخصيص الأرض التي يقع عليها العقار لبناء مدرسة "لصالح سكان الحي".
وقالت الشرطة إن "مفاوضيها" كانوا في منزل صالحية بعد أن بدأ عدد من سكانه الفلسطينيين "بتجهيز اسطوانات غاز ومواد قابلة للاشتعال".
ويواجه مئات الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وأحياء فلسطينية أخرى في القدس الشرقية تهديدات بإخلاء منازلهم. احتلت إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في العام 1967 وضمت القدس الشرقية لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وتسببت المواجهات فيه بين فلسطينيين محتجين وإسرائيليين بتصعيد دام بين إسرائيل وحركة حماس في أيار/مايو استمر 11 يوما، وأدى إلى مقتل 260 فلسطينيا بينهم 66 طفلا في قطاع غزة، و13 شخصا بينهم طفل وفتاة وجندي في الجانب الإسرائيلي.
وانتقدت عضو مجلس بلدية القدس لورا وارتون التي كانت في موقع الإخلاء بهدف لقاء العائلة الفلسطينية تصرف البلدية.
وقالت وارتون "كان بإمكانهم بناء المدرسة على نفس الأرض دون نقل العائلات. هناك مساحات واسعة".
وأضافت "المحزن أن البلدية نفسها هي من تقوم بذلك وليس بعض المستوطنين المتشددين".
ويعيش أكثر من 200 ألف مستوطن في القدس الشرقية، فضلا عن 300 ألف فلسطيني يرون في الجزء الشرقي عاصمة لدولتهم المستقبلية.
وصرح سفين كون فون بورغسورف ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية، الذي توجه الى حي الشيخ جراح الاثنين مع وفد من الدبلوماسيين الأوروبيين، لوكالة فرانس برس ان "الاتحاد الأوروبي واضح جدا - عمليات الاخلاء في الأراضي المحتلة انتهاك للقانون الانساني الدولي، وهذا ينطبق على أي طرد أو هدم بما في ذلك هذه العملية".
وترتكز قرارات الإخلاء الإسرائيلية على أسباب عدة، فمثلا يعتبر إسرائيليون أن الأرض أخذت منهم بشكل غير قانوني خلال حرب العام 1948، التي تزامنت مع قيام الدولة العبرية وبالتالي فإنهم يقدّمون اعتراضات قانونية ويطالبون باستردادها.
ويرفض الفلسطينيون هذه الادعاءات، ويقولون إنهم يملكون أوراقا قانونية تثبت أحقيتهم بالملكية.
وقال أحد أقارب عائلة صالحية ويدعى عبد الله عكرماوي "طردت عائلتنا من عين كارم في العام 1948 وفقدت كل شي بما في ذلك منزلها".
وأضاف "نحن في هذا المنزل منذ الخمسينيات ونقاوم الإخلاء منذ 25 عاما... عرضوا علينا المال للمغادرة".
وبحسب عكرماوي هناك 15 شخصا من العائلة بينهم أطفال ونساء مهددون بالإخلاء لصالح بناء المدرسة.
وناشدت سبع عائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح المحكمة العليا بإلغاء قرارات الإخلاء الصادرة بحقها.
مقالات ذات صلة
عالم
مجتمع
مجتمع
عالم