اقتصاد
خبراء يكشفون بالمغرب عن آخر الابتكارات في صناعة الفوسفاط
21/10/2020 - 11:29
SNRTnewsأكد المشاركون في المؤتمر الدولي حول الفوسفاط، أهمية تضافر الجهود بين الباحثين والمهندسين والعلماء من مختلف أنحاء العالم، بهدف الاطلاع على أحدث نتائج الابحاث والابتكارات ذات الأثر الإيجابي على التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.
جاء ذلك خلال النسخة الثانية من تظاهرة "أيام الفوسفاط"، التي جمعت 1445 مشاركا من 25 بلدا، وهي التظاهرة التي محاضرات تدخل في فيها متحدثون رفيعو المستوي، وندوات موضوعاتية وورشتي عمل، مع تقديم 23 عرضا و177 ملصق إلكتروني.
وشددت شبكة الأبحاث في مجال الفوسفاط (فوريسنيت)، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، خلال الأيام المنظمة بين الثالث عشر والسابع عشر من أكتوبر الجاري ببنكرير، في بلاغ صادر عنهما، على دور البحث والتطوير والابتكار باعتباره رافعة تنمية استراتيجية في المجالات المرتبطة بكل ما يخص الفوسفاط وصناعته، والمركبات الفوسفاطية.
وعرفت التظاهرة في نسختها الثانية هذه السنة، حسب البلاغ، موعدين هامين عنوانهما البارز: "أيام الباحثين الشباب"، و"المؤتمر الدولي حول الفوسفاط"، حيث تم خلال الموعد الأول الذي امتد على يومين متتاليين تحت شعار "النقل التكنولوجي" جمع العلماء الشباب (حاملي الدكتوراه والباحثين)، من أجل تحفيزهم على البحث و التطوير ونقل التكنولوجيا بهدف النهوض بنتائج أبحاثهم واستغلا لها في التطبيقات الصناعية و خلق الثروة.
وأكد المنظمون أن الباحثين الشباب، استفادوا من دورات تكوينية من أجل تحسين مهاراتهم في مجموعة واسعة من المجالات ذات صلة بالابتكار وريادة الأعمال، كما أتيحت لهم فرصة تقديم نتائج أبحاثهم أمام لجنة مكونة من نخبة من الخبراء، لاختيار افضل المشاريع التي ستستفيد من المواكبة بغرض الوصول بهذه النتائج الى سوق التصنيع مع إعطاء أولية إلى المشاريع التي بلغت مرحلة معينة من النضج".
وقدمت خلال الموعد الثاني الذي استمر ثلاثة، والمتمثل في "المؤتمر الدولي حول الفوسفاط"، الذي برنامجا يجمع بين المحاضرات المفتوحة والندوات الموضوعاتية، والعروض والملصقات الإلكترونية، كلها كانت في مواضيع تهم الفوسفاط وتطبيقاته
وسلط الخبراء خلال ذلك المؤتمر الضوء على الإنجازات الرئيسية في مجالات الاستكشاف والتعدين، وهندسة نقل السوائل المعقدة، والكيمياء، والعمليات والمواد المتقدمة، وبيئة التعدين والاقتصاد الدائري، والتكنولوجيا الحيوية، والأسمدة والأمن الغذائي، والرقمنة، وتقنيات النانو في الزراعة.
وأكدأحمد تيديان سواري، الوزير الاول السابق، والمستشار الحالي لرئيس غينيا في افتتاح الأيام، عرضا على الصناعات المعدنية في افريقيا و افاق تطويرها، بينما استحضر أحمد جبار الوزير السابق للتربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر، الدور الكبير الذي لعبه المغرب العربي في مجال تطوير العلوم لعدة قرون في العصر الذهبي للحضارة الإسلامية، ودعا الشباب إلى تولي زمام المبادرة من خلال الاهتمام بشكل أكبر بمجالات البحث والعلوم. ونقل عن الدكتور عبد العالي قصير، مدير مكتب نقل التكنولوجيا التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، ومنسق شبكة "فوريسنيت"، والرئيس المشارك للمؤتمر قوله إن:"المغرب يمتلك أكبر احتياطات من الفوسفاط على مستوى العالم بأسره، كما أنه الأول ضمن لائحة المصدرين العالميين، ومن الممكن أن يصبح خلال المستقبل القريب أول بلد من حيث الإنتاج العلمي والإبتكار، ذلك أن البحث والتطوير يساهم بشكل متنامي في القدرة التنافسية للشركات وتنمية الأمم، وهو في صميم الابتكار والنمو المستدام".
وشدد الدكتور عبد العالي قصير على أن التظاهرة سمحت باقتسام المعارف و مناقشتها، والاطلاع على نتائج الأبحاث، والتكوين ودعم المشاريع وتشجيع الاختراعات والابتكارات الجديدلتي تم تنظيمها خلال التظاهرة ة، التي كشف عنها حاملو المشاريع الشباب المغاربة والأجانب".
وذهب المنظمون في بلاغ صادر إلى أن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، تمكن عبر مشاركة باحثين من 25 دولة من أن تسجل نفسها كمرجع عالمي فيما يخص الأبحاث المرتبطة بمنظومة الصناعات الفوسفاطية.
مقالات ذات صلة
إفريقيا
إفريقيا