رجال ونساء الظل في قلب بلاتوهات التصوير

يستحقون حمل لقب رجال ونساء الظل، لأنهم يساهمون في نجاح الأعمال الفنية، دون أن تسلط عليهم الأضواء التي تلاحق الفنانين عقب بروزهم في أدوار معينة ..

يشتغلون في الخفاء بعيدا عن الأَضواء التي تسلط على الممثلين والمخرجين، وأحيانا كتاب السيناريو. يقفون وراء الكاميرات و "المونيتيرات"، ويحمل بعضهم مكبرات صوت، فيما يحمل آخرون لوحات وكشافات إضاءة.

يشكلون الطاقم التقني المكون من عشرات المتخصصين في مجالات مختلفة ودقيقة في تناغم مهني، متحدثين إلى بعضهم البعض بحوار تقني يعجز البعيد عن المجال عن فك شفراته.

هم أول الملتحقين ببلاتوهات التصوير وآخر المغادرين، يعدون الدقائق والثواني ويعتنون بالتفاصيل كل في مجال تخصصه، يشتغلون في تلاحم وتعاون تحت إدارة مخرج يمسك في يديه مختلف خيوط العمل الفنية والتقنية، ويشكل الجسر الرابط بين الطاقم الفني ونظيره التقني.

هم رجال ونساء الظل الموزعون في مختلف أرجاء بلاتوهات تصوير الأعمال الفنية، منهم التقنيون المتخصصون في الصوت ومنهم المتخصصون في الإضاءة، ومنهم من يساعد المخرج في مهامه، ومنهم السكريبت التي تحرص على أدق التفاصيل في المشاهد لتكون متطابقة، ومنهم المشرفة على وضع الماكياج وتصميم الأزياء لشخصيات العمل، وغيرها من التخصصات التي لا يراها المشاهد على شاشة التلفزيون.