في المنزل على دوزيم

تحكي المخرجة كريمة السعيدي في فيلمها الوثائقي "في المنزل" عن جزء من تاريخ الهجرة المغربية إلى بلجيكا، من خلال المسار المتفرد لوالدتها عائشة التي غادرت طنجة سنة 1967 لتستقر ببروكسيل.

ويعتبر شريط "في المنزل" عملا حميميا، يعتمد على حوار بين أم وابنتها تلتقيان بعد سنوات من الفراق، حين تزور الابنة والدتها التي تقيم بدار للعجزة والمصابة بالزهايمر، حاملة في يدها آلة التصوير سعيا لمعرفة إجابات واضحة عن أسئلة تطرحها، لتجد نفسها أمام ذاكرة مبعثرة وغير واضحة.

وهنا تنطلق الكاميرا رافعة الستار عن الأمكنة والصور وأشرطة العائلة، لتستعرض العديد من اللحظات الحميمية.

تقول كريمة السعيدي "هي قصتنا، قصتها وقصتي. فالممنوعات التي كانت تجعل إنجاز هذا الشريط مستحيلا هي ممنوعاتنا. وتجاوزها صالحني مع ثقافتي الأصلية. فالشريط إذن حكاية عائلتي، وشريط عن الهجرة المغربية كذلك وعن تجربة المنفى وعن حياة سيدة ستعيش دون رجل، والتي ستكون بالتالي في مواجهة مع ثقافتها الأصلية".

يشار إلى أن فيلم "في المنزل"، إنتاج مشترك بين "Hauts les mains"  والقناة الثانية "دوزيم".